يديعوت أحرنوت .. الإمارات هي شريك اسرائيل الضائع

يديعوت أحرنوت .. الإمارات هي شريك اسرائيل الضائع

قالت صحيفة عبرية إن الإمارات العربية المتحدة هي شريك "إسرائيل" الضائع.

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء الجمعة، أن هناك عوامل مشتركة كثيرة بين الطرفين الإسرائيلي والإماراتي، يمكن معها إتمام التطبيع بينهما.

ثمنت الصحيفة الإسرائيلية الدور الإماراتي في الشرق الأوسط والمجتمع الدولي، خاصة وأنها دولة عربية معتدلة ومستقرة، وبراغماتية، وليس لها عداء مع إسرائيل، وهو ما يجعل منها شريكا حقيقيا لإسرائيل، لكنه ما يزال ضائعا، حتى الآن.

أوردت الصحيفة العبرية أنه رغم عدم وجود علاقات بين الجانبين الإماراتي والإسرائيلي، فإن هناك روابط مشتركة، سواء محاربة الإرهاب، خاصة "الإسلامي المتشدد" منه، شيعي أو سُني، أو عدم أخذ الدين في الاعتبار كمشكلة أبدية مع إسرائيل.

وأفادت الصحيفة أن البراغماتية وحالة الاستقرار التي تعيشها الإمارات تجعل منها منصة اقتصادية وقبلة لكثير من دول العالم، ويمكنها مستقبلا أن تكون تذكرة كبيرة وقوية لدخول إسرائيل سوق الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن موقع وزارة الخارجية الإماراتية يدعو إلى السلام والمحبة بين الأديان، وهو مؤشر قوي على وجود روابط أقوى بين إسرائيل والإمارات، وهو ما يتطلب من إسرائيل الجهود القوية للدخول في حالة تطبيع مع الإمارات، باعتبار أن هذه الدولة العربية المعتدلة والمستقرة اقتصادية وسياسيا وأمنيا هي البوابة أو الشريك الضائع أو المفقود لإسرائيل.

وقالت الصحيفة: لقد وضعتها القوة الاقتصادية والسياسية لدولة الإمارات في موقع قوة كبيرة في سياستها الخارجية. وصعدت في السنوات الأخيرة من مشاركتها في السياسة الداخلية للسلطة الفلسطينية بتعزيز البراغماتيين للفصائل التي وصفتها الصحيفة بـ"المعتدلة" مثل (محمد دحلان) على حساب أولئك الأخرين مثل (أبو مازن). وخلال التصريحات المتكررة أعربت الإمارات عن تأييدها لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس دولتين. يبدو الآن أن الإمارات تسعى جاهدة لتبني سياسة مستقلة ونشطة حول هذا الموضوع.

وأضافت الصحيفة أن "الطبيعة المعتدلة والليبرالية لإسرائيل والإمارات بالنسبة إلى محيطها، تدفع الفجوات الأيديولوجية إلى الهوامش وتمكّن من إجراء حوار براغماتي بينهما. يجب إضافة هذا إلى الاستقرار السياسي الكبير في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يمنح البلاد مزايا اقتصادية واضحة وقدرات نادرة في الشرق الأوسط لتحفيز العمليات طويلة الأجل".

وكان وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، المنتمي إلى حزب "الليكود"، زعم أنه تلقّى دعوة رسمية لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، فيما كان الفريق النسائي الإماراتي التقى نظيره الإسرائيلي في بطولة أوروبا المفتوحة لكرة الشبكة (النت بول)، في مباراة جمعت بينهما الأسبوع الماضي في جبل طارق، وذلك بعد أيام من استضافة "إسرائيل" دراجين من الإمارات والبحرين في سباق بالقدس.

 

وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية كتبت متسائلة لماذا تخشى أبوظبي من علاقة علنية مع الكيان الصهيوني؟ مشيرة إلى أنَّ الجميع يلاحظ التواجد الإسرائيلي في أبو ظبي ويدخل الإسرائيليون ويخرجون دون عراقيل من السلطات بل وحتى ينجح الإماراتيون بإدخال ضيوف هامين من تل أبيب.

كما تتواصل عمليات التطبيع خاصة الاقتصادي والرياضي والامني بين الكيان الصهيوني والإمارات، حيث أشارت تقارير صحفية إلى استعانة أبو ظبي بشركات أمن إسرائيلية لتنفيذ مشروع " عين الصقر" الذي يضم أنظمة مراقبة شاملة لمختلف المرافق المدنية والحيوية في الإمارة والتجسس على تحركات المواطنين، ومشاركة  "اسرائيل" في مؤتمر الطاقة الذي أقيم في ابوظبي.

الكاتب