الامارات تخترق حظر التسليح في ليبيا عبر دعم حفتر

الامارات تخترق حظر التسليح في ليبيا عبر دعم حفتر

كشف لجنة الخبراء بالأمم المتحدة عن مواصلة أبوظبي خرق حظر التسليح المفروض على ليبيا وتزويدها لآمر مليشيات الكرامة خليفة حفتر بدعم عسكري

وأوضح تقرير حديث صادر عن اللجنة بالخامس من الشهر الجاري في 253 صفحة أن حفتر يتلقى خدمات من شركة طيران خاصة مسجلة في الإمارات وتمتلك طائرة F900.

وجاء في التقرير أن طائرة من نوع L39C تستخدم لتدريب سلاح الجو التابع لمليشيات الكرامة، واستغلال معدات الشركة لإصلاح طائرات L39 الموجودة في قاعدة براك الشاطئ، في خرق لحظر توريد السلاح لليبيا من تلك الشركة.

وأشار التقرير إلى رصد تلك الطائرات أثناء استخدامها من قبل مليشيات الكرامة في العاشر من مايو الماضي بمطار بنينا في بنغازي، ونقل عن المنظمة الأوروبية لسلامة الرحلات الجوية انطلاق الطائرة في رحلة من تورين إلى مطار لبرق شرق ليبيا في التاسع والعشرين من مارس الماضي.

وأكد التقرير منع مصلحة الطيران السويسري الطائرة L39C من تسيير رحلاتها لعدم تسجيلها في المنظومة، واتضاح وجود بعض الرحلات باسمها في الفجيرة الإماراتية وليس بجنيف.

وأكد الطيار المدني المالك للطائرة المستخدمة من قبل حفتر أنها توجد في شرق ليبيا وتخشى اللجنة أنها ستستخدم في أغراض عسكرية.

وقالت اللجنة أن الطيار الذي يقود ال-39 سي قدم شهادته مؤكدا أنها لا تستخدم للأغراض العسكرية بل لأغراض التدريب.

وأظهرت صور التحقيقات الخاصة باللجنة في يونيو 2018 تشديدا في الأمن بداخل قاعدة الخروبة، وأيضا بعض الأسيجة حول بعض المباني الخاصة، وإضافات مثل حواجز ومطبات في البوابة التي تقع بين المدخل الرئيسي والمداخل الاخرى.

يرى محللون أن أبوظبي تلعب دورا له تبعات كارثية داخل الساحة الليبية، فمنذ إطاحة ثورة 17 فبراير بنظام العقيد الراحل معمر القذافي وهي تسعى جاهدة لإجهاض الثورة وإقصاء الإسلاميين، من خلال دعمها لقوى الثورة المضادة بالسلاح.

وتسبب التدخل الإماراتي -وفق مراقبين ومحللين- بفوضى عارمة داخل البلاد وانقسام سياسي داخل مؤسسات الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي وتدهور الاقتصاد.

وكشف التقرير السنوي للجنة العقوبات الدولية الخاصة بليبيا مؤخرا عن خرق دولة الإمارات وبصورة متكررة نظام العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، من خلال تجاوز حظر التسليح المفروض عليها، مشيرة في تقريرها إلى أن الإمارات قدمت الدعم العسكري لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على أنها شحنات مواد غير قاتلة.

وقد أدى الدعم الإماراتي وفق تقرير اللجنة إلى زيادة قدرات قوات حفتر الجوية. واعتبرت اللجنة أن المساعدات الإماراتية قد أدت إلى تزايد أعداد الضحايا في النزاع الدائر في ليبيا.

الكاتب