دبي تزود مترو القدس بقطارات مما يساعد الصهاينة على تهويدها

دبي تزود مترو القدس بقطارات مما يساعد الصهاينة على تهويدها

أعلن مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، عن وصول أول قطارات مترو دبي الجديدة في نوفمبر المقبل، فيما سيصل آخر قطار في نهاية شهر أكتوبر 2019، وذلك بعد إجراء الفحص الفني التجريبي للقطارات على مسار الاختبار في موقع مصنع شركة "الستوم".

 جاء ذلك خلال زيارة الطاير لمصنع شركة الستوم في بولندا، شهد خلالها الفحص الفني التجريبي للقطار الأول، الذي أقيم على مسار الاختبار الذي يبلغ طوله 500 متر.

شركة "الستوم" وقطار الحرمين

وشركة الستوم هي شركة تصنيع قطارات وبنية تحتية متعددة الجنسيات، تتولى تدشين مترو القدس، وهو المشروع الذي تؤكد جهات فلسطينية وعربية أنه مشروع "تهويدي خطير" يستهدف المدينة المحتلة.

ومؤخرا، دعا أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية في القدس المحتلة حسن خاطر المملكة العربية السعودية إلى مقاطعة شركة ألستوم لمشاركتها في تنفيذ مشاريع تهويد خطيرة في القدس، مشددا على ضرورة عدم السماح للشركة بتنفيذ قطار الحرمين الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.

 وقال خاطر إن تكليف هذه الشركة بتنفيذ مشروع هذا القطار سيكون أمرا خطيرا يجب الانتباه له في الوطن العربي بصفة عامة وفي الخليج بصفة خاصة، مضيفا أن التعامل مع هذه الشركة يعتبر بمثابة مكافأة لها على الانتهاكات الكبيرة والخطيرة التي قامت وتقوم بها في القدس.

 وحذر من أن تعامل الخليج مع هذه الشركة سيفتح الباب على مصراعيه للشركات الأخرى الأميركية والأوروبية وغيرها لكي تعرض خدماتها على المستوطنين وسلطات الاحتلال، لتنفيذ كل المشاريع التي كانت في السابق ترفض تنفيذها خوفًا من المقاطعة العربية.

وبالفعل استبعدت السعودية هذه الشركة من تنفيذ مشروع قطار الحرمين لدورها التهويدي الواضح في تهويد مدينة القدس المحتلة.    

القطار الخفيف بالقدس

وبخصوص مشروع القطار الخفيف الذي تنفذه ألستوم في القدس المحتلة، قال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية إنه يهدف بالدرجة الأولى إلى خدمة الاستيطان اليهودي والمستوطنين، وربط المستوطنات بعضها ببعض، وربط المستوطنات بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى.

 ومن شأن هذا المشروع أن يتيح للمستوطنين الوصول إلى منطقة المسجد الأقصى ومنطقة البراق في عشر دقائق فقط، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تكثيف الوجود الاستيطاني في البلدة القديمة.

شركة الستوم والإمارات

الإمارات ومصر من بين أهم الدول التى تعمل بها ألستوم فى الشرق الأوسط كشريك محلي في العديد من مشروعات النقل ودعم البنىة التحتية لأنظمة النقل، وتعمل الشركة في مصر منذ 30 عاماً وفي المغرب منذ أكثر من 40 عاماً. ويعتبر مشروع قطار دبي ضمن أحدث مشروعات الشركة فى المنطقة.

و تعتزم مجموعة ألستوم توسيع أعمالها بالسوق الإماراتي من خلال الاستفادة من الفرص الاستثمارية المستقبلية المتوقعة في مشاريع النقل المستدام كالمترو والترام.

وارتفع حجم أعمال مجموعة ألستوم في أسواق الإمارات إلى ملياري يورو؛ في مارس الماضي، وذلك بعد فوزها بقيادة تحالف مشروع مسار 2020 الذي يربط بين مترو دبي وموقع إكسبو 2020، الذي تبلغ حصة الشركة فيه نحو 1.3 مليار يورو.

الشركة متورطة بالفساد

و مؤخرا وقعت السلطات الأمريكية غرامة قدرها 772 مليون دولار على شركة ألستوم في تسوية للاتهامات بدفع رشاوى لعدد من المسؤولين الحكوميين في العديد من الدول للحصول على عقود.

والغرامة هى الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة في قضايا الفساد الأجنبية، وتأتي الغرامة بعد أن وافقت الشركة على الاعتراف بدفع الرشاوى، وبحسب ما ذكر المدعيين الأمريكيين فإن ألستوم دفعت 75 مليون دولار رشاوى للحصول على عقود بقيمة 4 مليارات دولار حول العالم بهامش ربح يقترب من 300 مليون دولار.

الكاتب