من أروع أقوال معتقلي الرأي "أحرار الإمارات"!

من أروع أقوال معتقلي الرأي "أحرار الإمارات"!

إنَّ معتقلي الرأي في الإمارات هم نخبة من رموز الوطن الشرفاء الذين ضحوا بحرياتهم من أجل كلمة الحق في بلادهم، فقدّموا ووقّعوا وأيّدوا عريضة الإصلاح التي عُرفت باسم (عريضة 3 مارس)، فقابلتهم الحكومة بأبشع أساليب القمع والانتهاكات، ومنهم أكاديميون وناشطون حقوقيون وخبراء ومحامون وقضاة ودعاة، حُكمَ عليهم ظلماً بتهمة الانتماء لتنظيم سري يهدف لقلب نظام الحكم، حكماً لا طعن فيه ولا استئناف، في القضية المعروفة إعلامياً باسم قضية (الإمارات 94).

ونرصد هنا شيئاً من أبرز أقوالهم وعصارة خبراتهم:

*الدكتور "سلطان بن كايد القاسمي" رئيس دعوة الإصلاح: (إنّ الوطنية الحقيقية ليست قولاً باللسان فحسب، بل لابدَّ أن يُصدّقه الفعل والعمل، وتظهر مكانتُها الحقيقية لدى المواطن إذا اختُبِرت بالبلاء ومواقف التضحية).

وأضاف: (إنّ من أشكال الوطنية الحقيقية، أنْ تعلمَ أنك قد تُبتلى في سبيل إصلاح وطنك ودعوة قومك إلى الحق، ولا يُثْـنيكَ ذلك عن هدفك السامي!).

وهو من قال: (إنّ دعوة الإصلاح روحٌ قد سرتْ في المجتمع، تدفع من يحملها إلى معالي الأمور في الدنيا والآخرة، في عمارة الأرض والحياة بما يُرضي الله سبحانه وتعالى).

ومن أشهر أقواله (خيارُنا هو الحوار الدائم والمستمر والمثابر، خيارنا سلمي مبني على العقل في التفاهم لأن الذي أحاوره هو أخويا ووالدي، وليس أجنبي بحيث نصل إلى مرحلة من التوتر والعداوة).
ويقول: (اللحظة التي نفرّطُ فيها بواحدٍ من البشر من مواطني هذه الأرض الطيبة، لا تختلفُ عن اللحظة التي نفرّطُ فيها بقطعةٍ من الوطن).

ويضيف: (إذا استمرّ تقديس القرارات الخفية لجهاز أمن الدولة فسيأتي غداً على جميع مكتسبات الوطن في حرية الإنسان وكرامته).
ويقدم نصيحة للحكام: (لقد تغير الزمان، وشعوبنا لم تعدْ بسيطة بدائية، وأصبح وعيها بحقوقها ليس كما كان في زمن الآباء والأجداد، وانكسر حاجز الخوف وانتهى، فلا نكسر حاجز الحب والاحترام بأيدينا، وإن دعوة الإصلاح ستبقى متمسكة بمنهجها الوسطي المعتدل).

واستطرد الشيخ: (إنَّ الموت أهون على الإنسان من أن تسقط جنسيته، ثم يتبع ذلك بحملة إعلامية شعواء لتشويه صورته، وأي جانب من الصورة؟ إنها ولاؤه لوطنه، وطنه الذي يفديه بالغالي والرخيص!).

غايته وهدفه: (الغاية هي رضا الله سبحانه وتعالى، والهدف هو خدمة الوطن الذي نحبه ونعشقه).

*الدكتور أحمد صقر السويدي: (الكلمة المؤثرة هي التي باشر المرء عملها فاحتسب نيتها واستشعر أركانها وانتظر مثوبتها، وحفظها من النواقص، "كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون").
ويقول: (إن هذه الأشياء أثقلت كاهل كل إنسان يمشي فوق هذه الأرض كأنها تقول للإنسان: اخرج من الإمارات إذا لم تستطع أن تدفع لكل شيء ماعدا الهواء والمقابر!!).
ومن أشهر أقواله: (لست من الرواد ولكن أحب أن أترك أثراً طيباً، فإنَّ الباقيات الصالحات أفضل أعمال الدنيا والآخرة، ومنها علمٌ يتركه المرء وراءه يقتفي أثره من قرأه أو سمعه).

وله أيضاً: (النخوة والنجدة والشهامة والأنفة، ليست في قاموس السياسة العربية، لأن قاموسها الشجب والاستنكار والإدانة والتنديد، تلك المصطلحات الأولى أُبيدت مع العرب البائدة).

وأروع أقواله: (اثنان يقرعان سنّ الندم: ناصر الظالم وخاذل المظلوم، وما من امرئٍ خذل مسلماً في موطن يُنتهك فيه حرمته، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته).

*الأستاذ "عمران الرضوان": (الفكر كالهواء، لا تمنعه قضبان السجان أو سياط الجلاد أو حبال المشانق أو زمجرة الأسود أو بريق الدراهم!).
ويقول: (المدح غير المستحق سُخرية متخفية، المدح المبالغ فيه يُسيء للممدوح!).

*خبير التدريب والتنمية "حسين النجار": (فلنرتقي باهتمامنا وتفكيرنا في "كيف تعلو راية الدين"!).

*الدكتور "محمد الركن": (حفظ الله وطننا من كل سوء وجعلها آمناً لأهله وزوّاره وضيوفه، وجنّبه الشرور كلها، وحمى كل محبٍّ له).
ويقول في أروع كلماته: (إلى كل من تولى مسئولية في الوطن، تذكر أنك تستطيع أن تُجبر الناس أن يمشوا خلفك، لكنّ القيادة الحقيقية هي أن يُجبروك هم على أن تسير أمامهم!).

وله أيضاً: (يقول العلامة المالكي سحنون بن سعيد أن أشقى الناس هو من باع آخرته من أجل دنياه، ولكن الأشقى منه من باع آخرته من أجل دنيا غيره، فهل يتعظ من يخدم الظالمين؟؟).

*الأستاذ "خالد الشيبة": (دعوة الإصلاح تسعى لنشر الفضيلة والآن بعد أن شابَ الرأس ورقَّ العظمُ، نُتَّهمُ بالاستيلاء على الحكم، وأذكِّرُ الشاهد "مراد" الذي ذكر أنَّ دعوة الإصلاح نشأت في 2010م، أنه حضر معنا لقاءً مع محمد بن زايد في 2003م، وكلمنا جميعاً حينها وباسم دعوة الإصلاح!).

*الدكتور "علي الحمادي": (أنا رئيس مجلس إدارة قناة "حياتنا" وهي اجتماعية، أعطوني دليلاً واحداً أنها تابعة للتنظيم أو تدعو لقلب نظام الحكم، كما أننا نتعرضُ لانتهاكاتٍ جسيمة منها وضعنا في تابوت داخل سيارة "جيمس" حتى أننا نتشهّدُ من كثرة الاختناق أثناء طريقنا للتحقيقات).
ويقول: (التجديد في حياتك مطلبٌ مهم، فالحياة ليست مشكلة، بل المشكلة في طريقة تعاملك مع الحياة!).

*الأستاذ "عبد السلام درويش": (ليت الناس انتبهوا لمرور الأيام وانقضاء الأعمار، كما انتبهوا إلى طول الآمال ونسج الأحلام).
ويقول: (لا تُفرحك الطاعة لأنها برزت منك، بل افرح بها لأنها برزت من الله إليك، "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا وهو خيرٌ مما يجمعون").
وفي محاكمته يقول: (ذات مرة قال لي حاكم الشارقة، كل يومٍ أدعو الله أن يُسكن الشارقة خيارها ويصرف عنها شرارها، وأنتَ من خيارها وأحبك في الله. كما ذكر أنه حقّق معه جهاز الأمن في 2008م ووُجِّهت له نفس الأسئلة، والآن يقولون لا نعلم عنهم إلا في 2010م؟!).

*الأستاذ "خليفة النعيمي": (العيش مع الناس متعتي، التأثير والبساطة سعادتي، الخيال والطموح دافعي، المشاعر والعواطف تأسرني، المبادئ توجهني مع ضميري).

وله كلمة جميلة: (إن الحق: تغلي نفوس أهل الخير لنصرته، بينما تغلي نفوس أهل الشر لحربه).

*الدكتور "خالد النعيمي": (ليل المؤمن موصول بنهاره، فنهاره زادٌ لِليْلهِ، وليله زاد ووقود لنهاره، تربط بينهم الصلوات الخمس، تحفظ روحه من التلف، وعقله من الزيغ والهوى).

كما يقول: (إنَّ قامة انتصبت إلى ربها في الصلاة، هي قامة شامخة وستبقى شامخة لا تخرّ بجبهتها إلا لبارئها وخالقها سبحانه وتعالى).

*المحامي والمستشار القانوني "سالم الشحي": (أحرار الإمارات هؤلاء لا يرجون الشفقة من أحد، بل يستحقون التكريم والتقدير والاحترام، فقد آثروا الوطن على المصالح الشخصية، أي تضحية أكثر من هذا؟).
ويقول أيضاً: (ليس الحق يُعرف بالرجال، لكنَّ الرجال يُعرفون بالحق، لا تستسلموا أبداً فإنّ فرج الله قريب).
وهو من قال: (لن نستسلم أبداً للطغيان، فإن النصر قريب كما وعد الله عز وجل).

وله أيضاً مقولة استنكار: (لا شيء أبداً يبرّر حرمان البريء من حريته، ومن يحاول التبرير فهو يتحرك بدوافع العداوة الشخصية ويتجاوز صلاحياته لقهر الواقع).

*الأستاذ "صالح الظفيري": (كيف يُخيَّر المرء بين جنسيته والاعتقال دون تمكين القانون من الفصل؟ هل القانون ليس له اعتبار؟!).

ويقول: (ذو القلب السليم، يعيش حقائق الإيمان في حياته من التوكل واليقين والصبر والثبات والاستقامة).

*الأستاذ "عبد العزيز حارب": (في اليوم الوطني، أتذكر جلوسي مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كانت تلك الجلسة الوحيدة كافية بأن تعلقَ بالذاكرة، رجلٌ عظيم أحب شعبه وأحبوه).

*الأستاذ "راشد الشامسي": (قبل أن تنام تأكد بأن الله يسمع دعاءك، فلا تحرم نفسك دعوة الله لك بمناجاته في الليل).
ويدعو ربه بكلمات: (اللهم من أراد بوطننا وديننا سوءاً فأشغله في نفسه، اللهم آمين).

*الشيخ "نجيب الأميري": (أيها الدعاة، انطلقوا بالقرآن، ورطبوا ألسنتكم بالقرآن، أحيوا قلوبكم بالقرآن، وأمعنوا النظر والتدبر في آيات القرآن).

*الأستاذ "فهد الهاجري": (أن نموت وعلى وجوهنا ابتسامة الثقة بالله، خيرٌ لنا من أن نحيا في ذلّ وهوان).

*الأستاذ هادف العويس: (مخطئٌ من ظنَّ أن دعوة الإصلاح تموت باعتقال رموزها أو حتى قتلهم، فدعوة الإصلاح روح سرت في المجتمع كالفكرة التي لا تموت).

*الدكتور "شاهين الحوسني" في حديث كُتبَ في سيرته الذاتية المنشورة في موقع جمعية الإصلاح: (تقدمْتُ باقتراحٍ لإنشاء المكتبة الوطنية للدولة لأن دولة الإمارات الوحيدة، حتى الآن ليس فيها مكتبة وطنية بالشكل المتعارف عليه عالميًّا، لكنني مُنِعت من تنفيذ هذا المشروع).
وتابع قوله: (تقدمتُ باقتراحٍ لبناء الببليوغرافية الوطنية لدعم الباحثين والنشر الوطني، لأن دولة الإمارات هي الوحيدة حتى الآن ليس فيها ببليوغرافيا لمنتجاتها العلمية، فمنعت من تنفيذ هذا المشروع).

*الإعلامي "محمود الحوسني": (قد أكون كاتبًا في بعض الأحيان، ومفكرًا في أحيان أخرى، ولكن في أغلب الأحيان أنا عاشقٌ للحريات، ومتمردٌ على عراقيل التطوير وحواجز التغيير!!).

ويقول أيضاً: (الكنز الحقيقي، أن تترك خلفك أثراً طيباً في نفوس البشر من حولك، حتى إذا ذهبت بقيَ الأثر الذي تشهد عليه النفوس والقلوب).

*الأستاذ "جمعة الفلاسي": (العدل أقوى من القانون، سيادة القانون فوق كل اعتبار.. هكذا أرادها قائد الإمارات.. وهكذا علينا أن نكافح من أجل أن يبقى الوطن).

ويقول: (ولا أحمل في قلبي عداوة لأحد، عدوي هو عدو وطني).
ويقول أيضاً: (لا يمكن إلقاء اللوم على الإعلام الذي أعتبره قد توقف في الثمانينات بسبب القبضة الأمنية، فأصبحت أوراق الجرائد والمجلات أفخر ما فيها بسبب القبضة الأمنية، ولا ألوم المذيعين الذين أصبحوا مهرجين بسبب القبضة الأمنية).

ومن أشهر ما قاله: (لا نمتلك سلاح وسجون وقضاء وإعلام .. نحن نمتلك حق الشعب(.
وفي "تغريدة" عبر حسابه بعد اعتقاله -نشرها أحد أقاربه-: (قال لي الحارس النيبالي: أنتم تدفعون فاتورة حرية الشعب،، نعم نحن على استعداد لدفع فاتورة تحرر الشعب من القبضة الأمنية).
ويقول: (المطالبة بالحقوق المدنية هي أشد على الظالم من راجمات الصواريخ وقصف الطائرات).
ويوجّه تحذيره لجهاز الأمن: (كلنا يعلم بأن فرعون من اتخذ قرار عبور البحر رغم علمه بأنَّ فلقه كان لموسى، لذلك هم من يصنعون نهاياتهم بأيديهم، الكل موقن أن الشمس ستشرق غداً، البعض يحاول أن يقول بأننا في أول الليل ليس أكثر!!).

ويقول في آخر تغريدة له قبل اعتقاله مباشرة بيوميْن: (على امتداد تاريخ الإمارات، لم يفكر أحد من الشعب في قلب نظام الحكم، فلا أحد يريد ذلك، الكل يريد الإصلاح وسيادة القانون).

*القاضي والمستشار "علي الكندي": (من غير المعقول أن أنشئَ تنظيمًا وأنا من مواليد 1976م، بينما نشأت "دعوة الإصلاح" في 1974م، لقد قضيت نصف حياتي أدافع عن الإمارات وقراراتها وأُمثِّل الشخصيات الحكومية وأُمثِّل الدولة في 10 محاكم مختلفة الدرجات؛ 6 سنوات وأنا أدافع عن قرارات الحكومة وأخاصم فيها!).

*الشيخ "حمد رقيط": (لا نسكتُ عن كلمة الحق لو نُحرت رقابنا لأجلها، فالموت واحدٌ ولا يُضير الشاة سلخها بعد ذبحها!).

وأروع كلماته: (لو يعلم الناس ما يحمله أبناء دعوة الإصلاح من الحب لهم ولدينهم ووطنهم وشعبهم وشيوخهم، لكافئوهم بالأوسمة).

وهذا غيضٌ من فيض، فهناك الكثير من الأقوال المعبرة والكلمات الخالدة والحِكم المنيرة التي خرجت من أفواهٍ هتفت بالحق وللحق وفي سبيل الحق، لكن الظالم مهما حاول أن يخمدها فلن يستطيع، لأنها دعوة بالكلمة الطيبة التي تخترق الحواجز، والدعوة فكرة والفكرة لا تموت!

الكاتب