حملة حقوقية في تشاد ضد تجنيد الإمارات لأفارقة كمرتزقة في اليمن

حملة حقوقية في تشاد ضد تجنيد الإمارات لأفارقة كمرتزقة في اليمن

دشن ناشطون حقوقيون في تشاد حملة إلكترونية ضد تجنيد دولة الإمارات العربية المتحدة للعرب في وسط أفريقيا وإرسالهم كمرتزقة في حرب اليمن.

وأكد الناشط الحقوقي التشادي المقيم في باريس "شريف جاكو" أن لديه توثيقا بشأن عمليات تجنيد إماراتية للآلاف من أبناء القبائل العربية في وسط أفريقيا، عبر وكلاء من رجال الأعمال الأفارقة المقيمين في الخليج، بهدف إرسالهم للحرب في اليمن كمرتزقة.

وذكر "جاكو" أن الإمارات جندت أكثر من 150 شابا تشاديا من الجالية المقيمة بمدينة سبها (جنوب ليبيا)، والذين يتحدثون العربية بطلاقة، وملامحهم تشبه إلى حد كبيرٍ، ملامح الإماراتيين، وفقا لما نقله موقع عربي بوست.

ووصف الناشط الحقوقي التوجه الإماراتي بأنه "يندرج في إطار الرق والاتجار بالبشر"، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لمنع "هذه الجريمة المروعة، القائمة على استغلال الفقراء وزجّهم في حروب دموية ليموتوا لصالح الأغنياء"، حسب تعبيره.

ويعيش أغلب شباب القبائل العربي في وسط أفريقيا على الرعي وتجارة التهريب على الحدود الجنوبية بين ليبيا وتشاد والنيجر، ويسعى الكثير منهم للهجرة غير النظامية إلى أوروبا، بحسب تقارير حقوقية.

ووفقا لمعلومات "جاكو" فإن الإمارات عرضت على كثير من هؤلاء الشباب مبالغ مالية وصلت إلى 3000 دولار للفرد، إضافة إلى الحصول على الجنسية الإماراتية، مقابل العمل في "شركات أمنية إماراتية" ترسل مجنديها لاحقا إلى اليمن.

وفي يناير/كانون الثاني 2018، رصد حقوقيون زيارة لوفد من رجال الأعمال للنيجر، حيث التقوا هناك زعامات قبلية عربية، واستطاعوا تجنيد 10 آلاف من أبناء هذه القبائل، التي تعيش متنقلةً ما بين ليبيا وتشاد والنيجر، بحسب عربي بوست.

وكان الناشط التشادي "محمد زين إبراهيم" قد نشر مقطع فيديو، في فبراير/شباط الماضي، عبر فيسبوك، لتحذير الشباب التشادي والنيجري من عروض العمل الإماراتية، مؤكدا أنها ستار لـ "تجنيدهم للمشاركة في حرب اليمن ومقاتلة شعبها العربي والمسلم من أجل دولارات بخسة" بحد تعبيره.

وفي وقت سابق كانت مواقع يمنية كشفت عن وجود مئات المرتزقة الأفارقة يقاتلون ضمن قوات «طارق صالح» المدعوم من قبل الإمارات في المخا غرب اليمن

وينقل الموقع عن أحد المسؤولين قوله، إنّ عدد المقاتلين اليمنيين من القوات الموالية لـ"صالح" أكثر بقليل من 2500 مقاتل، وأنه فشل في جمع 10 آلاف مقاتل يمني كان مطلوبا منه لبدء معركة الساحل الغربي، متوقعا زيادة استعانته بالمرتزقة الأجانب في صفوفه.

 لكن مسؤولا يمنيا مطلعا على ملف التجنيد الإماراتي قال، إنّ الأمر ليس له علاقة باتفاقية أمنية بين حكومتين، بل عملاء لأبوظبي ينتشرون في المناطق الأوغندية والتشادية والسودانية لجمع مقاتلين بعقود خاصة لعدة سنوات.

وأشار المسؤول إلى أنَّ أبوظبي تقوم بتجنيد المرتزقة منذ قرابة 10 سنوات وليس مع حرب اليمن، لكن مع الحرب اليمنية وتزايد ما تعتقده خطرا، زاد من تجنيد المرتزقة بالآلاف، عبر مقاولين خاصين كمؤسس بلاك ووتر

الكاتب