عبد الخالق عبدالله يعترف بزمالة خاشقجي ويتضامن معه في اختفائه

عبد الخالق عبدالله يعترف بزمالة خاشقجي ويتضامن معه في اختفائه

قال الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله إنه قلق على الإعلامي السعودي جمال خاشقجي بعد التقارير التي تحدثت عن اختفائه إثر مراجعته الثلاثاء قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية للحصول على أوراق رسمية.

وفي تغريدة نشرها على حسابه في تويتر قال عبد الله: "أتابع باهتمام وقلق لغز اختفاء الزميل جمال خاشقجي، فأسوأ ما يحدث للإنسان الدخول في قائمة المختفين. هناك نحو 1,5 مليون شخص في عداد المختفين في العالم لا أحد يعلم هل هم أحياء أم أموات".

وتابع: أتمنى ألا يصيب بو صلاح (خاشقجي) أي أذى. في آخر لقائي به بواشنطن كان يتحدث عن شوقه للعودة إلى أهله ووطنه".

وعن مصير خاشقجي، قال المتحدث باسم الرئيس التركي، إبراهيم كالن، إن خاشقجي ما زال داخل القنصلية السعودية وإن السلطات التركية على اتصال مع المسؤولين السعوديين، معبراً عن أمله في حل الوضع.

وفي الوقت نفسه، نفى مصدر سعودي -لم تسمه وكالة رويترز- أن يكون خاشقجي داخل مقر القنصلية، مشيراً إلى أن الإعلامي السعودي أجرى معامته الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، ثم غادر.

وفجَّرت الشرطة التركية معلومة قد تُضعف من رواية الرياض بشأن خروج خاشقجي من مقر القنصلية.

وبحسب مراسل قناة «الجزيرة مباشر»، فإن الشرطة التركية أفادت بأن الصور والمقاطع التي قدمتها لها القنصلية السعودية بشأن الواقعة، لا تعود إلى الثلاثاء (أمس)؛ بل تعود إلى الجمعة 28 سبتمبر/أيلول 2018، حينما زار خاشقجي القنصلية لإجراء المعاملة.

ونفت خطيبة خاشقجي، السيدة خديجة جنجيز، أن يكون الكاتب السعودي قد غادر مقر القنصلية؛ مؤكدة أنه محتجز بالداخل.

وقالت جنجيز، التي تحمل الجنسية التركية، لـ«عربي بوست»، إن الإعلامي السعودي كان على موعد مع قنصلية بلاده، للحصول على ورقة تفيد بأنه غير متزوج؛ حتى يمكن له أن يتزوج في تركيا.

وأضافت خديجة أن خاشقجي اتّصل، صباح الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بالقنصلية السعودية في إسطنبول، للحصول على هذه الورقة التي قدَّم عليها، يوم الجمعة 28 سبتمبر/أيلول 2018. وفور الرد عليه، طلب منه موظفو القنصلية الانتظار بعض الوقت.

وتابعت: «بعدها تلقَّى خاشقجي اتصالاً من القنصيلة يفيد بأن الورقة جاهزة، ويمكنه أن يتسلمها في أي وقت»، فاتفقا على أن يصل إلى مقر القنصلية الساعة الواحدة ظهراً، وهو ما حدث بالفعل.

وبحسب السيدة التركية، ذهب خاشقجي معها إلى منطقة «بيبك»، التي توجد بها القنصلية السعودية، وترك هاتفه المحمول معها، وتواعدا أن يلتقيا بعد أن يُنهي معاملته، في مكان قريب من مقر القنصلية تركها فيه.

وبعد مرور أكثر من ساعتين لم يأتِ خاشقجي، فذهبت السيدة التركية إلى مقر القنصلية وسألت عنه، فقالوا حينها إنه أنهى معاملته بعد وقت قصير وغادر القنصلية.

وعقب هذا الأمر، تواصلت السيدة التركية مع الأجهزة الأمنية لفهم ما حدث، وبعدها فتحت الشرطة التركية تحقيقاً في الواقعة، ولم تعلن أي جهة رسمية سعودية أو تركية عن أي معلومة حتى الآن.

وتأتي تغريدة الأكاديمي الإماراتي بعد أن هاجمه ناشطون وإعلاميون الثلاثاء على خلفية نشره تغريدة قال فيها إن ثمة أخبارا متداولة عن اختفاء كاتب وإعلامي سعودي معروف في اسطنبول، والشرطة التركية تحقق في الموضوع، معتبرين ذلك تنكرا لخاشقجي الذي تجمعه به علاقة صداقة.

وقبل هذه التغريدة شن ناشطون هجوما على عبد الخالق عبد الله عندما كتب :" اخبار متداولة عن اختفاء كاتب واعلامي سعودي معروف في اسطنبول. والشرطة التركية تحقق في الموضوع " ، متهمين اياه بالخوف من ذكر اسم الكاتب حينما هاجمه الناشط عبد الله الطويل كاتباً له " يعني الان ياد كتور .. تقول كاتب واعلامي سعودي مشهور .. لماذا لا تقول جمال_خاشقجي ؛ مالذي أصبح يخيفك ..! كننتما قبل يومين في سجال جميل كل منكما يبدي رايه وهو زميل لك .. اتفهم أنك تريد ان تكون في الوسط ولكن انت في كفة راجحة ..!

وتساءل ناشطون آخرون في تغريدته الثانية عن تجاهله لحالات الاختفاء القسري التي تشهدها الإمارات بحق ناشطين وحقوقيين حيث كانت كشفت الحملة الدولية للحريات في الإمارات "ICF UAE" البريطانية أمام لجنة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أن هناك قائمة بأحدث حالات الإخفاء القسري والتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس من قبل سلطات الإمارات العربية المتحدة ضد سجناء الرأي والناشطين والحقوقيين، وفق ما أكده أيضا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث ذكر أعضاء الحملة المشاركين في اللجنة الدولية في جنيف أن هناك توثيقا ل100 حالة اعتقال في الفترة من عام 2013 وحتى 2017،.

الكاتب