الإمارات مازالت تستورد النفط الايراني رغم العقوبات الامريكية عليها

الإمارات مازالت تستورد النفط الايراني رغم العقوبات الامريكية عليها

على الرغم من المواقف الإماراتية المتشددة إزاء إيران، إلا أن دبي مازالت تستورد النفط الإيراني الخفيف لتقوم بتحويله إلى وقود نفاث وإنتاجات أخرى للاستخدام المحلي.

وقالت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية، إن الإمارات تعد واحدة من أكثر البلدان تجارة مع إيران رغم أنها رحبت بالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على طهران، ويعد ميناء الفجيرة واحد من الموانيء التي مازالت تستقبل السفن الإيرانية وهو أحد أهم الموانيء التي يتم فيها بيع النفط في الشرق الأوسط.

كما أن الميناء مازال يوفر التخزين لزيت الوقود الإيراني الذي يزود السفن التي تبحر في المحيط الهندي.

وأوضحت الوكالة الاميركية أن شحنات التكثيف التي تصل إلى شركة النفط الوطنية المملوكة لحكومة دبي، انخفضت في ايلول الماضي إلى النصف، وفقاً لبيانات حصلت عليها الوكالة.

إلى ذلك، وتمهيداً لبدء فرض العقوبات الاميركية على النفط الإيراني، بدأت دولة الإمارات تطالب ناقلات النفط في محطة وقود الفجيرة بتوفير شهادات تثبت أصل شحناتهم.

ويرى دين سيهريل، المحلل في شركة "أف جي أي" للاستشارات الصناعية في سنغافورة، أن الجميع سيراقب الشحنات التي تدخل وتغادرة ميناء الفجيرة قبل الموعد النهائي لبدء العقوبات الاميركية على إيران، مؤكداً أن إلتزام الإمارات بهذه العقوبات سيعتمد على طبيعة إلتزام اميركا وصرامتها في تنفيذ العقوبات.

ومنذ ايار الماضي، تراجعت صادرات إيران، حيث أوقف العملاء من كوريا الجنوبية وفرنسا، كما ستتوقف الهند عن شراء الخام الإيراني في تشرين الثاني المقبل.

ووصل النفط في الأسواق العالمية إلى أعلى سعر منذ أربع سنوات، مع احتمال حدوث نقص في الإمدادات بسبب العقوبات المفروض على إيران وتعطل الإنتاج في دول أخرى أعضاء في "أوبك"، مثل فنزويلا.

وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، قال يوم الثلاثاء إن بلاده ستلتزم بالعقوبات على إيران "وسنبحث عن إمدادات النفط المكثف من دول أخرى غير إيران، البدائل متوفرة" من دون أن يحددها.

والإمارات حليف الولايات المتحدة، رحبت بالموقف الاميركي الصارم من طهران، حيث تخوض مع السعودية حرباً بالوكالة ضد إيران في اليمن

وتشير بلومبيرغ إلى أن الأمر عندما يتعلق بواردات النفط والغاز، فإن الإمارات لديها سجل في تحديد احتياجاتها المحلية بعيداً عن المنافسة الإقليمية، ففي عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وعندما قرر فرض عقوبات على الصناعة النفطية الإيرانية، لم تغلق أبوظبي مشترياتها من المكثفات الإيرانية.

و حافظت دولة الإمارات على مركزها المتقدم في العلاقات التجارية مع إيران، إذ احتلت الترتيب الثاني عالمياً والأول عربياً من حيث قيمة التبادلات التجارية معها .

الكاتب