الإمارات تحتل المرتبة الثالثة كأكبر مستورد من إيران

الإمارات تحتل المرتبة الثالثة كأكبر مستورد من إيران

حلت الإمارات في المرتبة الثالثة كأكبر مستورد للسلع من إيران، بعد الصين والعراق، بحسب ما أعلنته مصلحة الجمارك الإيرانية، الأحد.

وقالت المصلحة إن العراق تقدم إلى المرتبة الثانية في قائمة أكبر المستوردين للسلع الايرانية، حيث تم توريد 9.618 مليون طن من السلع إلى بغداد، بقيمة 4.564 مليار دولار خلال الفترة من 21 مارس/آذار حتى 22 سبتمبر/أيلول 2018 بنمو سعري 44.58% وكمّي 45.32% على أساس سنوي.

وبحسب البيانات، فإن الصين تصدرت قائمة المستوردين بـ 13.703 مليون طن بقيمة 4.633 مليار دولار بنمو سعري 11.62%.

وأظهرت البيانات أن صادرات السلع الإيرانية للإمارت انخفضت سعريا بنحو 0.8%، لكنها نمت كميّا بنسبة 33% خلال الشهور الستة المذكورة وحلت بالمرتبة الثالثة.

وأعلنت مصلحة الجمارك الإيرانية أن قيمة صادرات السلع غير النفطية سجلت 23 مليارا و123 مليون دولار خلال الفترة من 21 مارس/آذار حتى 22 سبتمبر/أيلول 2018، بنمو لامس 13%، قياسا بالفترة المناظرة 2017.

وأوضحت أنه في الشهور الستة المذكورة، بلغت الصادرات 56 مليونا و644 طنا من السلع بانخفاض 3.6% على أساس سنوي.

بالمقابل، أشارت البيانات الى أن الواردات سجلت 22 مليارا و182 مليون دولار خلال فترة 21 مارس/آذار حتى 22 سبتمبر/أيلول 2018 بانخفاض سعري 11.93% عن الفترة المناظرة 2017.

وأضافت أن حجم الواردات بلغ 16 مليونا و220 ألف طن منخفضا 9.3 مليون طن عن العام السابق.

وحافظت دولة الإمارات على مركزها المتقدم في العلاقات التجارية مع إيران، إذ احتلت الترتيب الثاني عالمياً والأول عربياً من حيث قيمة التبادلات التجارية معها خلال االعام الماضي.

وتشير تقديرات شبه رسمية، إلى أن عدد الإيرانيين الذين يعيشون في الإمارات يقترب من نصف مليون شخص، بينهم نسبة كبيرة من التجار ورجال الأعمال الذين ينشطون بشكل رئيس في قطاعات المواد الغذائية والمواد الخام والحديد والفولاذ والإلكترونيات والإطارات والمعدات المنزلية وغيرها من المواد.

وبالرغم من الإدانات شديدة اللهجة التي يطلقها كبار المسؤولين الإماراتيين ضد إيران بسبب تدخلاتها في دول الجوار الخليجي وعلى رأسها البحرين، واستمرار إيران في احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث إلا أن البراغماتية الاقتصادية التي تجمع الإمارات وإيران تحت الطاولة أكبر بكثير من أن تتأثر بمجرد "تصريحات"، بحسب مراقبين.

الكاتب