انتقاد للإمارات بشأن حقوق الإنسان يُزعج العتيبة بواشنطن
ايماسك:
أزعج تساؤل عن حقوق الإنسان في الإمارات، سفير الدولة في الولايات المتحدة يوسف العتيبة، أثناء حفل تسليم 2.775 مليون دولار من أبوظبي لمدرسة في "ولاية فلوريدا" الأمريكية.
تكشف "سياسية فلوريدا" وهي صحيفة محلية في الولاية الأمريكية التفاصيل، للحادثة التي وقعت في مدينة نورث سايد جاكسونفيل منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حين حضر العتيبة متفاخراً بتقديم هذه المنحة التي هي جزء من منحة قيمتها 10 ملايين دولار تقسم في العديد من المُدن في الولاية التي تضررت من بشدة من إعصار "إيرما".
وقالت الصحيفة إن سجل الإمارات المتعثر والمتفاقم في حقوق الإنسان كان يجب أن يتسبب برفض هذه المساعدات. حيث يبدو أنها جزء من صفقة واسعة لشراء الموقف الأمريكي في الصمت عن هذه الانتهاكات.
وقال: "في الوقت الذي يقدر فيه القادة الأمريكيون المحليون الحصول على الإيرادات، هناك قصة موازية للشيك المدفوع: سجل الإمارات المتعثر والمتفاقم لحقوق الإنسان".
لقد مارست دولة الإمارات العربية المتحدة سجل طويل لتخفيف أثار إعصار "إيرما"، تضيف الصحيفة، إلا أن هناك من يعتقدون أنها محاولة لتشتيت الانتباه عن سجل النظام في مجال حقوق الإنسان، والذي يتماشى مع الدول غير الديمقراطية في الشرق الأوسط.
وتسلط هيومن رايتس ووتش الضوء على حبس المعارضين السياسيين و "الاعتداء المستمر على حرية التعبير وتكوين الجمعيات منذ عام 2011"، والذي يتضمن عقوبة الإعدام لتهم فضفاضة متعلقة "بتقويض الوحدة الوطنية أو السلم الاجتماعي".
وتضيف الصحيفة: "كما تشارك الإمارات بنشاط في الحرب الدائرة في اليمن، وهي معركة بالوكالة بين السعودية وإيران. ويشمل دورها إلى جانب السعودية تسليح عمليات مكافحة الإرهاب وإدارة مراكز الاحتجاز.
علاوة على ذلك، تتهم هيومن رايتس ووتش الإمارات باحتجاز السجناء السياسيين واخفائهم (على غرار اختفاء الصحفي جمال خاشقجي بعد زيارة القنصلية السعودية هذا الشهر)، واستغلال العمالة المهاجرة، والتمييز المنهجي ضد المرأة.
في سياق تآكل حقوق الإنسان في بلاد قامت الإمارات بسخاء بتقديم المساعدات للأمريكيين المتضررين من الأعاصير.
وتضيف الصحيفة: "عندما سألنا عن المعارض السياسي المسجون أحمد منصور، المعتقل حتى كتابة هذه السطور لمدة 10 سنوات لتوجيه انتقادات للنظام، ابتسم السفير وقال: "نحن هنا للحديث عن هدايانا إلى جاكسونفيل، إذا كنت تريد أن تسألني عن ماهية قوانيننا، فنحن سعداء بمعالجة ذلك. لكن هذا ليس سبب وجودنا هنا اليوم. "
وفيما كان التصفيق يملأ الغرفة بعد تسليم الشيك لعمدة المدينة، اتبعها السفير بنظرات صارمة، ومحادثة مع أحد أفراد الشرطة يرتدون ملابس مدنية شككوا فيما إذا كان مراسل الصحيفة عضوا حقيقيا في وسائل الإعلام.
وترفض الإمارات عادة التعليق على السجل السيء الذي تملكه في حقوق الإنسان