موقع فرنسي .. الإمارات ستعقد مؤتمراً لحشد الرأي العام ضد قطر

موقع فرنسي .. الإمارات ستعقد مؤتمراً لحشد الرأي العام ضد قطر

قال موقع “ميديا-بارت” الإخباري الفرنسي إن الإمارات تعقد مؤتمرا، يوم الخميس المقبل، يهدف لحشد الرأي العام ضد قطر.

ويجمع الحدث الذي تنظمه مؤسسة “تريندس للبحوث والاستشارات” التي تتخذ من دبي مقراً لها، متحدّثين معارضين لقطر وشخصيات مثيرة للجدل مثل الصحافي الفرنسي الجزائري محمد سيفاوي المعروف بالانتهازية والسعي وراء الشهرة والأضواء من خلال إثارة زوابع إعلامية.

وقال “ميديا-بارت” إن السعودية والإمارات لم تنجحا في إسقاط الإماراة القطرية بعد مرور أكثر من عام على الحصار غير الشرعي منذ اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو/ حزيران 2017.

ووفقا للجنرال السابق في القوات الفرنسية، فرنسوا شوفانسي، مؤلف كتاب “حصار قطر: الهجوم الفاشل”، فإن حرب هذه الدول انتقلت الآن إلى مجال الاتصال والإعلام، ليس فقط من خلال بث أخبار مزيفة على الشبكات الاجتماعية، واختراق وكالات الأنباء، وإنما أيضا من خلال تنظيم مؤتمرات ضد أعدائها. ويضيف أن هؤلاء دفعوا مبالغ باهظة لخدمات “الخبراء” الراغبين في لعب لعبة “سحق قطر” والتي هي في قلب استراتيجية السعوديين وحلفائهم، الذين استثمروا بالفعل ملايين الدولارات في حملات ضغط ضخمة ضد قطر في الولايات المتحدة وأوروبا منذ بداية الأزمة الخليجية.

مؤسسة “تريندس للبحوث والاستشارات”، وهي وكالة ضغط تقدم نفسها على أنها مستقلة على الرغم من أنها ممولة بالكامل من حكومة الإمارات، اقترحت موضوعا على أجندة المائدة المستديرة، لمناقشته يوم الخميس، تحت عنوان “الدول ذات السيادة والحركات الأصولية: علاقات خطيرة “.

ورأى “ميديا-بارت” أنه كان يمكن أن يكون الموضوع بالفعل موضع نقاش حقيقي لتبادل الآراء لو لم تكشف أسماء المتحدثين عن الأهداف الحقيقية للمؤسسة.

وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى أحمد الهاملي، رئيس ومؤسس “تريندس”، الذي نشر مقالا في أغسطس/ آب الماضي في “رسالة دبلوماسية لواشنطن” اتهم فيها قطر بتمويل الإرهاب، وهو فكر معروف ومهيمن على الخطاب السعودي.

ومن خلال النظر لحسابات المشاركين في المؤتمر على تويتر، تظهر بشكل جلي أسباب انخراطهم فيه، فقد ساهموا جميعاً في حملة “سحق وتشويه قطر”. فعلى سبيل المثال إحدى المشاركين هي كريستيان مكاريان، نائبة مدير التحرير في شركة إكسبرس، التي اتهمت قطر بالإنحياز لجماعة الإخوان المسلمين.

ومن بين الضيوف شخصيات مثيرة للجدل مثل محمد سيفاوي، المعروف بتقاريره الخيالية وفبركاته العنصرية، وجيل كلافريل، المسؤول الوزراي السابق لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية، والذي أثار ضجة قبل بضعة أشهر لأسباب مماثلة. وريتشارد بورتشيل، مدير الأبحاث في “تريندس”، الذي ظهر في عدد من المؤتمرات التي نظمتها المؤسسة حول مواضيع مشابهة، لا سيما في الولايات المتحدة، ومقالاته المنشورة على موقع المؤسسة تدور معظمها حول موضوع رئيسي هو “روابط قطر بالإرهاب والجهاديين”.

الكاتب