سلمان بن عبد العزيز يستقبل محمد بن زايد في قصر العوجا

سلمان بن عبد العزيز يستقبل محمد بن زايد في قصر العوجا

استقبل العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، السبت، ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، في قصر العوجا بالرياض.

واستعرض الجانبان خلال اللقاء، العلاقات بين البلدين، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

ولم يصدر عن الإمارات بيان بشأن الزيارة حتى الآن، إلا أنها تعد الأولى لولي عهد أبو ظبي، منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بقنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واعترفت الرياض لاحقا بتورط أشخاص من دوائر الحكم في الجريمة، دون الكشف عن مصير الجثة أو تسليم المتهمين للمثول أمام القضاء التركي.

ولم تذكر (واس) ما إذا كان ولي عهد أبو ظبي قد التقى ولي العهد محمد بن سلمان أم لا، أو أنه سيستقبله لاحقا.

ومع اشتداد الأزمة وتزايد الضغوط على محمد بن سلمان بضرورة كشف وقائع جريمة الاغتيال، اتجهت الأنظار بشكل خاص إلى ولي عهد أبو ظبي للمساهمة في إنقاذ الحليف السعودي من ورطته، فهي ترتبط بعلاقات وثيقة مع عدد من جماعات الضغط في الولايات المتحدة التي يأتي من مشرعيها النصيب الأكبر حاليًّا من الضغوط على ولي العهد.

لكن على عكس المتوقع، التزم ابن زايد الصمت رغم أن تصرفات ابن سلمان في أغلبيتها تتم بمعرفته وربما بتحريض منه، وكذلك فعل الحليف الثاني عبد الفتاح السيسي، بينما حاولت واشنطن امتصاص ما جرى خوفًا من إسدال الستار على صفقة الأسلحة التي وقّعها ترامب مع السعودية وبلغت 110 مليارات دولار.

أدرك ولي عهد أبو ظبي أن ابن سلمان دخل في ورطة غير محسوبة النتائج، فبدأ في الابتعاد عن صديقه المقرب وحليفه الأوثق ابن سلمان، خاصة بعد أن تضافرت المواقف الدولية على الإشارة إليه وتحميله مسؤولية مقتل خاشقجي، وبعد تصاعد الدعوات الغربية لإبعاده عن ولاية العهد في السعودية.

توارى محمد بن زايد عن الأنظار العالمية، بل ألغى زيارتين خارجيتين إحداهما إلى فرنسا، كان بالإمكان أن يستغلهما في تخفيف الضغط الدولي عن رفيقه بل "تلميذه"، كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الروابط التي تجمع هي علاقة المعلم بالتلميذ.

الكاتب