صحفي تركي يفيد بتعرضه لتهديدات من قبل محسوبين على الإمارات والسعودية

صحفي تركي يفيد بتعرضه لتهديدات من قبل محسوبين على الإمارات والسعودية

كشف رئيس تحرير صحيفة "يني شفق" التركية، الصحفي "إبراهيم قراغول"، عن تلقيه تهديدات وصفها بالممنهجة من محسوبين على السلطات السعودية والإماراتية، تزايدت وتيرتها بعد تداعيات حادث اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وقال "قراغول"، في مقاله الافتتاحي بالصحيفة المقربة من الرئاسة التركية: "تنهال عصابات وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي يمولها ويديرها بن سلمان وبن زايد بالاتهامات والإساءات والتهديدات الشديدة على تركيا وعليّ أنا شخصيا".

ويوضح الصحفي التركي أن خوف تلك الجهات من المعلومات الي بحوزة تركيا، وتنشرها صحيفته وغيرها من الصحف حول أسرار واقعة قتل "خاشقجي" هو السبب وراء تزايد تلك الهجمات والتهديدات.

مؤكدا أنه لا يلقي لها بالا حينما تتعلق بشخصه، لكنها حين تمس تركيا "يتحول إلى شخص شديد الحساسية ومنكب على الكفاح الوطني للدفاع عن الأمة التركية وتاريخها النضالي الكبير الذي يعود لألف عام"، على حد قوله

واعتبر "قراغول" أن جريمة "خاشقجي" فضحت كيانا أقيم حديثا في المنطقة، مضيفا: "كنت أحاول لفت الانتباه إليه بإصرار منذ عام وجعلته معروفا لدى الجميع، كما أنها كشفت النقاب عن الحرب والحملات المقززة التي تقودها تلك الأوساط ضد تركيا وأردوغان".

ويضيف: "إن الهلع هو سبب استهداف جنود بن سلمان وبن زايد لصحفي تركي بهذه الطريقة. فخوفهما لهذه الدرجة من شخص لا يفعل شيئا سوى كتابة المقالات إنما دليل على قوة الحقيقة والمقال. فما يخيفهما كثيرا هو أنهما يعلمان ماذا نعلم، يعلمون ماذا نحكي ويمكننا أن نحكي للشارع العربي بهذه المقالات".

وأردف: "إننا لم نستهدف أبدا السعودية، وما كان لنا أن نستهدف أي دولة مسلمة من دول المنطقة، بل على العكس تماما، فنحن استهدفنا المخطط الدولي الرامي لتدمير السعودية ومن يتولون الأدوار في إطار هذا المخطط سواء داخل تركيا أو في دول المنطقة، وسنستمر في استهدافهم كذلك مستقبلا".

ويرى "قراغول" أن السعودية وبلاد عربية أخرى تتعرض لموجة تغريب تستهدف خصوصيتها، ويضيف: "إنهم يسعون لإنشاء موجة تغريب جديدة مضادة لكل ما هو محلي وخاص بنا تحت أي هوية سياسية، ولقد حاولوا تنفيذ هذا المخطط سابقا من خلال الهوية العرقية والمذهبية وباستغلال الجماعات اليسارية، واليوم يحاولون تنفيذ مخطط التغريب هذا من خلال الهويات الإسلامية المحافظة، فهم يأسرون الهوية الإسلامية".

واختتم رئيس تحرير "يني شفق" مقاله بالقول: "إن المعلومات التي نمتلكها حول جريمة خاشقجي تخيفهم كثيرا، ولهذا فإنهم يديرون حملة إعلامية معلوماتية تستهدف من يمتلكون هذه المعلومات ويشاركونها في تركيا كذلك، بالضبط كما يفعلون مع مواطنيهم بعدما كمموا أفواههم وجعلوهم عاجزين عن الكلام والكتابة".

وتابع: "لسنا من يخشونهم، بل إنهم يخشون أنفسهم وشعوبهم وشوارعهم، يخافون من هذا التأثير الكبير الذي أحدثته لغة السياسة والحرية التي أفرزتها تركيا، بل إنهم يضللون العقول من خلال هؤلاء الرجال المأجورين ويحاولون الدفاع عن أنفسهم تحت مسمى الدفاع عن الوطن والدفاع عن الدولة".

الكاتب