منظمة بحثية ممولة اماراتياً في الأردن تواجه اتهامات بإثارة الفتن واختلاق الأكاذيب

منظمة بحثية ممولة اماراتياً في الأردن تواجه اتهامات بإثارة الفتن واختلاق الأكاذيب

تصدر وسم "كذابون بلا حدود" مواقع التواصل الاجتماعي بالأردن بعد كشف زيف الادعاءات، التي قالها أمين عام منظمة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث" الممولة إماراتيا، "يونس قنديل"، من أنه تعرض للخطف والتعذيب والضرب المبرح من قبل إسلاميين متشددين، اعترضوا على إقامة مؤتمر فكري لمنظمته.

وكشفت التحقيقات، التي أجرتها السلطات الأردنية في القضية، اختلاق "قنديل" قصة اختطافه وتعذيبه، وذلك بالاشتراك مع أحد أقربائه.

وجاءت تلك الواقعة في أعقاب إلغاء مؤتمر كان من المفترض أن ينظمه "يونس" تحت عنوان: "انسدادات المجتمعات الإسلامية والسرديات الإسلامية الجديدة"، بعدما أحدث اعتراضات واسعة من قبل نواب وإسلاميين قالوا إنه تضمن "إساءة" للذات الإلهية.

وقرر الادعاء الأردني، توقيف الأمين العام لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود" الممولة إماراتيا، "يونس قنديل"، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق، بعدما كشفت تحقيقات الشرطة، كذب ادعاءاته حول اختطافه وتعذيبه.

وأسند مدعي عمان الأول "أحمد عفيف"، لـ"قنديل"، أربع تهم هي "الافتراء"، وجنحة "إثارة النعرات والحض على النزاع"، وجنحة "إنشاء جمعية بقصد إثارة النعرات والحض على النزاع"، وجنحة "الإذاعة عن أنباء كاذبة من شأنها أن تنال من هيبة الدولة ومكانتها"، حسب موقع "عمون" المحلي.

كما أمر الادعاء الأردني، بتوقيف ابن شقيقة "قنديل"، لذات المدة، على ذمة التحقيق في القضية، باعتباره شريكا

وقبل أسبوع، تلقت مديرية الأمن العام الأردني، بلاغا، باختفاء "يونس قنديل" في ظروف غامضة، وحينها قال شقيقه "عادل"، إن سيارة "يونس"، تم العثور عليها في "وضع غير عادي"، مشيرا إلى أن محركها كان يعمل، والأضواء مفعلة، والأبواب مفتوحة، واتهم جماعة "الإخوان المسلمين" بالوقوف وراء اختطاف شقيقه.

وبعد ذلك، ظهر "قنديل"، زاعما اختطافه وتعذيبه من قبل ملثمين اعترضوا على إقامة مؤتمر فكري بعنوان "حقيقة الله.. انسدادات المجتمعات الإسلامية والسرديات الإسلامية الجديدة"، والذي سبق أن ألغت الداخلية الأردنية إقامته.

ولم يكشف بعد السبب الحقيقي وراء افتعال "قنديل" لحادثة اختطافه وتعذيبه، لكن مصدرا أمني أكد أن "قنديل يحاول لفت الأنظار الإعلامية لفكره، ولنفسه"، حسب صحيفة "الغد" الأردنية.

و «مؤمنون بلا حدود» مؤسسة أنشأتها الإمارات العربية المتحدة عام 2013 لتكون ضمن أجهزة «القوّة الناعمة» التي تعتمد عليها لتفكيك سرديّات ما يسمى بـ«الإسلام السياسي»، أو، بتأويل آخر، مساندة الأنظمة المستبدة في صراعها مع الجماهير التي ثارت عليها منذ عام 2011، عبر استهداف «الإخوان المسلمين»، الذين هم أكثر القوى السياسية العربية فاعلية وتنظيما بحيث يكون القضاء عليهم مقدمة للقضاء على كافة الاتجاهات السياسية الأخرى (كما حصل في الإمارات نفسها وفي مصر والسعودية)

 

الكاتب