الإمارات تسعى لشرح الاسلام وتفسير القرآن جنباً إلى جنب مع أمريكا !

الإمارات تسعى لشرح الاسلام وتفسير القرآن جنباً إلى جنب مع أمريكا !

وسط استنكار واستهجان كبير، تداول نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، فيديو لكلمة السفير الإماراتي في الولايات المتحدة يوسف العتيبة، أظهر من خلاله تفاخره بالعلاقات الوطيدة بين الطرفين ودخولهما في عدد من التحالفات.

وأكد النشطاء أن حديث العتيبة يؤكد تبعية النظام الإماراتي الذي ينظمه للولايات المتحدة، ولا يوجد في كل ما ذكره ما يدعو إلى التفاخر، واستهجنوا حديثه بأن الإمارات تعمل جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة في استحداث طرق تدريس الإسلام في المدارس، وتطوير برامج تدريب جديدة للأئمة وتفسير القرآن، متسائلين عن شكل الإسلام الأمريكي الذي يفخر به العتيبة.

السفير الإماراتي قال في حديثه: "لا بد أن نحافظ على جبهة موحدة ثابتة على الأرض ومعززة بدعم من الولايات المتحدة وباقي حلفائنا"، معبراً عن فخره قائلاً: "الإمارات العربية المتحدة وبكل فخر هي الدولة العربية الوحيدة التي شاركت في ستة تحالفات مع الولايات المتحدة خلال الـ 25 عاما الماضية".

وشرح العتيبة طبيعة هذه التحالفات قائلاً: "في الحملة الحالية ضد الدولة الإسلامية ومتطرفين آخرين، فإن القوات الجوية للولايات المتحدة والإمارات العربية عملتا كقوة واحدة. الطيارون الأمريكان والإماراتيون قاموا بطلعات جوية في مهام مشتركة ضد العدو المشترك، وبينما تستمر المعركة ضد الدولة الإسلامية ستظل الإمارات ثابتة في دورها الإقليمي القيادي، هذا الإلتزام يعكس مشاعر بلادي".

أما التحالف الثاني فقال عنه العتيبة: "المشاعر ذاتها أتت بنا إلى أفغانستان حيث قاتلنا مع الولايات المتحدة لمدة 12 عاما، وهي سبب ذهابنا إلى الصومال للقتال ضد "الشباب"، وهي السبب لجعلنا نستمر في تقرير أي مكان وزمان آخرين حيث نشارك في القتال، ولكن مع استمرارنا في هزيمة المتطرفين على أرض المعركة".

وأضاف: "يجب أن نتمم هذه الجهود بالخطوة الثانية من نهجنا، وهي مهاجمة شبكات دعم المتطرفين، وتحقيقا لهذه الغاية فإن الإمارات العربية المتحدة تتخذ الإجراءات اللازمة لقطع الهواء الذي يحتاجونه من أجل البقاء، فجنبا إلى جنب مع حلفائنا نقوم بقطع تدفق الأموال والمقاتلين الأجانب، هذا أيضا يعني محاولة اعتراض طريق المتطرفين في الوصول إلى الشباب قبل أن يصبحوا هم أيضا متطرفون".

وذكر العتيبة أن من بين تلك الخطوات "مبادرة جديدة أخرى هي "مركز صواب" تم إنشاؤه من قبل الإمارات العربية والولايات المتحدة في شهر تموز/ يوليو. والخبراء في هذا المركز يكافحون دعاية المتطرفين عبر منصات التواصل الاجتماعي بكلتا اللغتين العربية والانجليزية".

وتابع العتيبة قائلاً: "من ذلك أيضا حدث آخر في 22 تشرين الثاني/نوفمبر والذي لم يحظ بأي اهتمام، هو اجتماع في القاهرة لمجلس الحكماء المسلمين يدين هجمات باريس ومالي بشدة، هذا التجمع تم تأسيسه ودعمه من قبل القادة الإماراتيين، والمجلس هو عبارة عن تكتل دولي من علماء وخبراء متنورين، يهدف لإعلاء صوت الإسلام المعتدل الإسلام الحقيقي. إنه يعمل على تحديث طريقة تدريس الإسلام في المدارس ويهدف إلى تطوير برامج تدريب جديدة للأئمة، ويحدث تفاسير القرآن بالعمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين".

وأكد سفير الإمارات في أمريكا على دور الإمارات في محاربة ما وصفه بـ "الإرهاب" في المنطقة العربية قائلاً: "الإمارات العربية المتحدة تبرهن التزامها بمواجهة واجتثاث الإرهاب في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى العمليات العسكرية المشتركة".

وفي ختام حديثه تفاخر العتيبة بالقواعد العسكرية الأمريكية التي توجد في الإمارات بالقول: "فنحن أيضاً قاعدة للمهام العسكرية للولايات المتحدة في المنطقة، فنحن نستضيف أكثر من 3000 فرد عسكري أمريكي في هذه اللحظة، وميناء جبل علي في دبي هو أكثر ميناء تنطلق منه السفن الحربية الأمريكية خارج الولايات المتحدة، هذا التعاون دليل على الروابط القوية التي تجمع بلدينا".

الكاتب