عودة العلاقات الدبلوماسية بين نظام الأسد والإمارات عبر البوابة التجارية

عودة العلاقات الدبلوماسية بين نظام الأسد والإمارات عبر البوابة التجارية

قال تلفزيون روسي إن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين نظام الرئيس السوري الحالي بشار الأسد، والإمارات باتت قاب قوسين، حيث تجري مفاوضات بين دبلوماسيين تابعين للأسد والحكومة الإماراتية في أبوظبي.

وقال تلفزيون روسيا اليوم، يوم الأربعاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني إن النقاش بدأ بين الدولتين على تفعيل العلاقات التجارية كمرحلة أولى.

ويتوقع تفعيل هذه العلاقات على المستوى التجاري مطلع العام المقبل، على أن يمهد ذلك لعودة شاملة للعلاقات بين البلدين في وقت قريب.

وأضاف التلفزيون أن "المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين السوري التابع للأسد والإماراتي منذ عدة أسابيع، والتي يشارك فيها دبلوماسيون موالون للأسد متواجدون في الإمارات، أثمرت بعودة الدفء بين نظام الأسد وأبوظبي، ونتائجها المباشرة إيفاد دولة الإمارات فريقا إلى دمشق من أجل إعادة تأهيل مقر البعثة الإماراتية في العاصمة السورية".

وتؤكد تصريحات نظام الدكتاتور بشار الأسد على مساعي الإمارات لإعادة فتح سفارتها في سورية لكنها تتفادى الإعلان عن هذه الخطوة وتترك المهمة للإمارات- حسب ما نقل التلفزيون الروسي.

وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن "قرار إعادة فتح السفارة يخص الإمارات وهي دولة ذات سيادة، ومن حقها أن تعلن وتذيع هذا الخبر بنفسها".

وتضيف هذه الأوساط الدبلوماسية التي تحدثت للتلفزيون الروسي أن الانفتاح الإماراتي على نظام الأسد لا يمكن فصله عن خطوة مماثلة منتظرة من السعودية، "باعتبار أن مستوى التنسيق بين الدولتين الخليجيتين في ملفات المنطقة عال جدا".

وفي أغسطس/آب الماضي قالت وسائل إعلام إن علي محمد بن حماد الشامسي، نائب رئيس المجلس الأعلى للأمن الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، زار دمشق، سرا، مطلع يوليو/تموز الماضي، والتقى ضابطا سوريا، رفيع المستوى، يرجح أنه رئيس الإدارة العامة للمخابرات العامة في سوريا، اللواء ديب زيتون.

ويعد المجلس الأعلى للأمن الوطني أعلى سلطة أمنية في الإمارات، ويترأسه رئيس الدولة.

وبحث الشامسي مع مضيفه السوري، إلى جانب مواضيع أمنية، سبل استئناف العلاقات بين البلدين، والتي جمدتها الإمارات منذ بداية الحرب السورية، استجابة للضغوط السعودية. وفهم أن الجانب الإماراتي يبدي حماسة لاستئناف التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، لكن هناك حرصا في أبو ظبي على عدم إثارة غضب الرياض.

ومنذ بدء الأزمة السورية، امتنعت أبو ظبي عن قطع علاقاتها مع النظام السوري وأبقت القنصلية السورية لديها، كما رفضت منع ممثلي النظام من حضور اجتماعات الجامعة العربية، واستأنفت خطوط طيران إمارة الشارقة رحلاتها إلى اللاذقية السورية أوائل العام الحالي.

الكاتب