انتفاضة شعبية في شبوة ضد التواجد الإماراتي فيها

انتفاضة شعبية في شبوة ضد التواجد الإماراتي فيها

صعدت إلى السطح  وبشكل مفاجئ بوادر انتفاضة شعبية ضد القوات الاماراتية في اليمن، تطالب برفع يد التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات عن التدخل في الشؤون العسكرية والأمنية في اليمن وإعادة إعمار ما دمرته قوات التحالف فيه والتعويض عن ذلك بمشاريع تنموية، والسماح بإنتاج وتصدير النفط اليمني الذي يعد شأنا سياديا لليمن، وفق وسائل إعلام عربية رصدت الحراك في شبوة.

وأعلن الوزير السابق والزعيم القبلي في قبائل العوالق الأشد بأسا في محافظة شبوة، اللواء أحمد مساعد حسين دول التحالف العربي، وفي مقدمتها السعودية والإمارات بإعادة إعمار ما دمرته الحرب في اليمن وتقديم مشاريع تنموية لمحافظة شبوة.

وقال في تظاهرة جماهيرية حاشدة لقبائل شبوه في مدينة عَتَق، مركز محافظة شبوه، نظمته صباح  الأحد (25|11) الهيئة الشعبية في شبوة التي يرأسها أحمد مساعد حسين، إن “على دول التحالف العربي إعادة بناء ما دمرته الحرب وتقديم مشاريع جديدة وحيوية لمحافظة شبوه، والسماح بإعادة ضخ النفط والغاز من ميناء بلحاف وفتح مطار عتق في شبوه”.

وطالب التحالف العربي بتعزيز الوحدات العسكرية والأمنية بكامل قوامها وضرورة التنسيق بين الأجهزة العسكرية التابعة للحكومة الشرعية وبدعم من السعودية وبين قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، والذي اعتبر عدم التنسيق بين هذه القوات يولد الصراع بينهما ويعد نوعا من التدمير لهذه المؤسسة العسكرية الهامة، والعبث بأمن واستقرار المحافظة.

وأوضح أن “استقرار الأمن في العاصمة عدن ينعكس إيجاباً على كافة المحافظات المحررة من الانقلابيين الحوثيين، لا سيما وأن قيادة قوات التحالف هي من توجه وتدعم التشكيلات العسكرية في العاصمة عدن.

وأضاف أن “أمام التحالف العرب خيارين لا ثالث لهما، إما توحيد صفوف المناطق المحررة ووحداتها العسكرية وسلطاتها المحلية والمركزية، وإما إعلان أن هذه المحافظات غير محررة وستسير نحو الفوضى وهذا مؤشر خطير على التحالف واليمن”.

وشدد أمام التظاهرة والحشد الجماهيري المسلح أن أبناء محافظة شبوة استطاعوا تحرير محافظتهم وتقديم ما يزيد عن ألف شهيد ومازالوا يشاركون في كافة الجبهات، ووجه اتهامات إلى قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات بالوقوف وراء زعزعة أمن واستقرار محافظة شبوه كما تعبث بالمشهد الأمني في العاصمة المؤقتة عدن.

ودعا الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى تحمل مسؤولياتها المباشرة عن المحافظات المحررة ومنها محافظة شبوة كونها المحافظة الأكثر تعرضاً للإهمال والتقصير من قبل الحكومة الشرعية في جميع المجالات الأمنية والعسكرية والمدنية وفي كل الخدمات الأساسية.

وكانت الهيئة الشعبية لمحافظة شبوه تشكلت مؤخراً بعد العبث الذي قامت به قوات النخبة الشبوانية المدعومة من أبوظبي في محافظة شبوه، والتي اختارت الزعيم القبلي والوزير والمحافظ السابق أحمد مساعد حسين رئيسا لها بعد أن ظل مختفياً عن المشهد السياسي خلال الأربع السنوات الماضية بسبب الحرب الطاحنة التي طالت معظم أرجاء اليمن، بما فيها محافظة شبوة، بين القوات الحكومية ومليشيا الانقلابيين الحوثيين التي قدمت من شمال اليمن وسيطرت على العديد من المحافظات اليمنية.

وذكر نشطاء سياسيون أن هذه التظاهرة الجماهيرية المسلحة الموجهة ضد الإمارات تحديدا، تكشف عدم رضا الرئيس هادي عن الطريقة التي تدير بها القوات الإماراتية لمحافظة شبوة كونها إحدى المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، ضمن قوات التحالف العربي لمساندة الحكومة الشرعية في مواجهة الانقلاب الحوثي، وتعبر عن عبث أبوظبي بالوضع السياسي والأمني والعسكري في محافظة شبوه كما تعبث به في العاصمة المؤقتة عدن وفي بقية المحافظات الجنوبية.

تجدر الاشارة الى أن أحمد مساعد حسين، يعد أبرز زعماء قبائل العوالق ورجل دولة مخضرم، لعب دوراً بارزاً في المسرح السياسي اليمني خلال مختلف الحقب والمراحل العديدة منذ سبعينيات القرن الماضي، سواء في الجنوب أو في دولة الوحدة، التي تقلد فيها عدة مناصب وزارية بينها وزير النقل.g

الكاتب