عبد الله بن زايد .. الشيخ زايد أسس السياسة الخارجية للدولة بالحكمة والاعتدال

عبد الله بن زايد .. الشيخ زايد أسس السياسة الخارجية للدولة بالحكمة والاعتدال

أكد عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، أسس السياسة الخارجية لدولة الإمارات، مستوحاة من حكمته الشخصية مراعياً تحقيق مبدأ الاعتدال واستناداً إلى ضرورة ضمان مراعاة التوازن في العلاقات الدولية.

 جاء ذلك خلال افتتاحه معرض «الشيخ زايد وأوروبا: رحلة» والمقام في صرح زايد المؤسس بأبوظبي حتى 31 ديسمبر المقبل، وتنظم المعرض بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات والرئاسة البلغارية والنمساوية للاتحاد الأوروبي لعام 2018 وذلك تحت رعاية وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

وقال: «على الصعيد العالمي، أرسى الشيخ زايد، رحمه الله، أسس السياسة الخارجية لدولة الإمارات، المستوحاة من حكمته الشخصية مراعياً تحقيق مبدأ الاعتدال، استناداً إلى ضرورة ضمان مراعاة التوازن في العلاقات الدولية، والدفاع عن الحقيقة وتكريس العدالة، ومراعاة استخدام لغة الحوار والتفاهم مع جميع الأطراف، وقد أصبح هذا النهج المتوازن السمة الرئيسة لسياسة دولة الإمارات الخارجية». 

 «وقد نال الشيخ زايد ثقة الزعماء الأجانب والعرب على السواء، ما جعلهم يطلبون منه التوسط في كثير من النزاعات المعقدة بين الدول، كما نال شهرة عالمية بكونه إنساناً رحيماً محباً لعمل الخير والعطاء، قدم دعماً غير منقطع لعدد كبير من القضايا الإنسانية في كافة أرجاء العالم».

ولكن مراقبين يزعمون أن هذه الأسس تغيرت بعد وفاة الشيخ زايد، وأصبحت الإمارات أكثر جنوحا للتدخل كطرف لا كوسيط في النزاعات والصراعات والحروب، مستدلين بحرب اليمن ودعم اللواء المتمرد خليفة حفتر في ليبيا واستضافة المنشقين العرب من محمد دحلان إلى أحمد شفيق سابقا إلى شخصيات تونسية وليبية وسورية وكويتية بعضها محكوم أحكام قضائية باتة بالسجن كما في حالة الكويتي فؤاد الهاشم.

ويرى قطاعات واسعة من الشعوب العربية أن الإمارات وقفت ضد حقوقهم ومطالبهم المشروعة والتي تمثل بعضها باندلاع الربيع العربي الذي يصفه مسؤولون كبار في الدولة بأنه خريف وليس ربيع، على حد قولهم، متجاهلين أن سياسة الإمارات وتدخلاتها هي التي حولت هذا الربيع إلى دم وفتنة وقتل وتشريد وتمزيق أوطان وتفجير الهويات والتناقضات من أجل الحفاظ على الأنظمة الهالكة، بحسب ناشطين عرب وخليجيين.

الكاتب