أكاديمي بريطاني .. أطماع الإمارات في النفوذ تهمها أكثر من وحدة الخليج

أكاديمي بريطاني .. أطماع الإمارات في النفوذ تهمها أكثر من وحدة الخليج

قال أندرياس كريغ، الأكاديمي بقسم دراسات الدفاع في كلية كينغز بلندن، في مقال بالموقع البريطاني "ميدل إيست آي"، إن الولايات المتحدة حاولت الضغط على ولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، في خضم عزلته الدولية عقب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، من أجل حل الأزمة مع الدوحة، لأن الانقسام الناجم عن الأزمة يعطل استراتيجية واشنطن في الخليج.

وأشار الكاتب، بالنسبة لقطر،  باتت ترى عزلتها من قِبل الرياض وأبوظبي فرصة أكثر من كونها عقبة

وكما هو الحال بأزمة الخليج 2014، فإنَّ أبوظبي غير مستعدة للتحدُّث مع قطر. بالنسبة لأبوظبي، فإنَّ شكاواها الأيديولوجية حول نظرة الدوحة الأكثر ليبرالية للشؤون الإقليمية أهم من وحدة مجلس التعاون الخليجي. يبدو أنَّ الشراكة الثنائية بين الإمارات والسعودية تعمل بصورة أكثر فاعلية، ويرجع ذلك إلى التوافق الوثيق بين المصالح والقيم.

وأضاف: في عُمان، كان هناك شعورٌ بعدم الارتياح تجاه سياسات الإمارات التوسعية، حيث اتُّهِمَت أبوظبي بالتدخُّل في خلافة عُمان الحساسة.

وختم الكاتب، عندما يتعلَّق الأمر بالسياسة الخارجية، يبدو أنَّ هناك أموراً كثيرة تُفرِّق بين دول مجلس التعاون الخليجي هذا العام (2018) أكثر مما توحِّده. ويبدو أنَّ الاتفاقات الثنائية بين الدول الأعضاء لها الأسبقية على مفاوضات القمة الشاملة رفيعة المستوى.

ويبدو أن مجلس التعاون الخليجي انحدر مستواه أكثر من أي وقتٍ مضى، إلى حلقات نقاش فارغة شبيهة بتلك التي في جامعة الدول العربية، حيث ستحصل كل دولة عضوة في المجلس على الكلمة سنوياً لتقديم بيان مُبهم للسياسة، في حين يُجرى اتخاذ القرارات بمكانٍ آخر. وكل هذا من أجل تلبية المطلب الأميركي لوحدة الخليج ضد إيران، وسط الانقسام الذي زرعته واشنطن.

الكاتب