نائب لبناني .. مسؤولين اماراتيين أكدوا لي نية بلادهم اعادة العلاقات مع النظام السوري

نائب لبناني .. مسؤولين اماراتيين أكدوا لي نية بلادهم اعادة العلاقات مع النظام السوري

كشفت النائب اللبناني "عبدالرحيم مراد" أنه أبلغ رسميا من مسؤولين إماراتيين، بأن بلادهم تنوي إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وفتح سفارتها في دمشق.

وقال خلال مشاركته في برنامج "لعبة الأمم" على قناة "الميادين"، إن الإمارات تؤيد عودة سوريا إلى الجامعة العربية، مشيرا إلى أن خطوة الإمارات هذه تأتي بالتنسيق مع السعودية.

كما ألمح "مراد" إلى أنه لعب دورا يشبه الوسيط بين سوريا والسعودية

وأكد أن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لم يبد أي رد فعل سلبي تجاه فكرة عودة العلاقات السورية-السعودية"، موضحا "أن ذلك جاء خلال لقاء جمعهما في السعودية في وقت سابق".

وأشار إلى "استمرار التحضير للقاء بين رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا اللواء علي مملوك، ومسؤولين سعوديين".

وصنفت الإمارات 20 فصيلا من فصائل المعارضة السورية على لوائح الإرهاب الإماراتية، بينها كبرى فصائل المعارضة، كـ"لواء التوحيد" و"حركة أحرار الشام".

وسبق للإمارات أن استقبلت "بشرى" شقيقة رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، في عام 2012، ومنحتها الجنسية الإماراتية في عام 2015، كما استقبلت والدته "أنيسة مخلوف"، التي توفيت هناك.

ويعتقد، وفق تقارير صحفية، أن مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ "طحنون بن زايد"، زار دمشق سرا الشهر الماضي، حاملا رسالة من القيادة الإماراتية بشأن مسألة إعادة فتح سفارة أبوظبي مجددا.

وغادرت البعثة الدبلوماسية الإماراتية سوريا في فبراير/شباط 2012، حينما قرر مجلس التعاون الخليجي قطع العلاقات مع سوريا.

وفي أغسطس/آب الماضي قالت وسائل إعلام إن علي محمد بن حماد الشامسي، نائب رئيس المجلس الأعلى للأمن الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، زار دمشق، سرا، مطلع يوليو/تموز الماضي، والتقى ضابطا سوريا، رفيع المستوى، يرجح أنه رئيس الإدارة العامة للمخابرات العامة في سوريا، اللواء ديب زيتون.

ويعد المجلس الأعلى للأمن الوطني أعلى سلطة أمنية في الإمارات، ويترأسه رئيس الدولة.

وبحث الشامسي مع مضيفه السوري، إلى جانب مواضيع أمنية، سبل استئناف العلاقات بين البلدين، والتي جمدتها الإمارات منذ بداية الحرب السورية، استجابة للضغوط السعودية. وفهم أن الجانب الإماراتي يبدي حماسة لاستئناف التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، لكن هناك حرصا في أبو ظبي على عدم إثارة غضب الرياض.

ومنذ بدء الأزمة السورية، امتنعت أبو ظبي عن قطع علاقاتها مع النظام السوري وأبقت القنصلية السورية لديها، كما رفضت منع ممثلي النظام من حضور اجتماعات الجامعة العربية، واستأنفت خطوط طيران إمارة الشارقة رحلاتها إلى اللاذقية السورية أوائل العام الحالي.

الكاتب