الإماراتيون: الحكومات الفاسدة والقمعية وغير التمثيلية هي سبب التطرف والإرهاب

الإماراتيون: الحكومات الفاسدة والقمعية وغير التمثيلية هي سبب التطرف والإرهاب

أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد زغبي في واشنطن، وأطلقته مؤسسة طابة التابعة للحبيب الجفري في أبوظبي، أن أغلبية الشباب العرب ترفض التطرف الديني، وتعتبر تنظيم «داعش» الإرهابي، وتنظيم القاعدة، يشوهان صورة الإسلام. ومنحرفان عن تعاليمه.

وأجرى المعهد الاستطلاع بين أكتوبر ونوفمبر 2015، على عينة من خمسة آلاف و374 شاباً عربياً، أعمارهم بين 15 و35 عاماً. وشمل الاستطلاع: الإمارات، المغرب، مصر، السعودية، الكويت، الأردن، البحرين، وفلسطين.

الرأي العام الإماراتي

حمّل 69% من المستطلعة آراؤهم من المواطنين "الحكومات الفاسدة والقمعية وغير التمثيلية" المسؤولية عن  انضمام الشباب إلى التنظيمات المتطرفة.

وأعرب 89% من الإماراتيين الذين  شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن الدين يؤدي دوراً مهماً في مستقبل بلادهم. 

وأظهرت النتائج أن 98%  في الإمارات أكدوا أهمية أن يقدموا هويتهم "كمسلمين".  و66% أظهروا أهمية أن يعرفوا كعرب أو كإماراتيين أيضا.

وزعم الاستطلاع، أن 99% من الشباب في الإمارات لديهم أحد الأصدقاء أو المعارف من ديانة أخرى.

كما أظهر الاستطلاع أن 47% من الشباب الإماراتيين يفضلون العيش وفق الآداب والأخلاق الإسلامية باعتباره بالنسبة لهم هو الجانب الأهم في الإسلام. وتجاهل الاستطلاع إعلان نسبة المواطنين الذين اعتبروا أن القضايا الإسلامية المعاصرة هي أحد جوانب الإسلام. 

وأيد 69% من الإماراتيين ضرورة "تحديث المواضيع والقضايا التي يتناولها العلماء والدعاة لتلائم الناس اليوم". 

مؤشرات عامة

وبحسب الاستطلاع، فقد قال الشباب إن الجانب الأهم في الإسلام بالنسبة إليهم هو «العيش وفق الأخلاق والمعايير الإسلامية».

ودون أن يحدد الاستطلاع أية أرقام محددة، فقد أُعلن عن موافقة أغلبية قوية من الشباب في على أن الحكومة ينبغي أن تشارك في تأمين خلو الخطاب الديني من التحريض على العنف أو الكراهية.
وتابعت الجهات التي نشرت النتائج ومن بينها صحف إماراتية محلية، مثل صحيفة "الخليج"، كانت أغلبية كبيرة من الشباب في جميع البلدان الثمانية تشعر بأن اللغة التي يستخدمها الدعاة في دعوتهم إلى الدين وفي طرح المواضيع والقضايا يعوزها التحديث وفي حاجة إلى أن تكون أكثر صلة بالواقع الحاضر.
أكد الاستطلاع، أن أغلبية كبيرة أيضاً في جميع البلدان الثمانية وافقت على أن الدين كما يعلَم ويمارَس حالياً يمنح المرأة الاحترام والتمكين وأنه توجد حاجة إلى عدد أكبر من العالمات في الدين والداعيات.

كما رفضت أغلبية ساحقة من الشباب في سبعة من البلدان الثمانية دعوى أن الدين سبب في التدهور في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في العالم العربي. 

وزعمت الجهات المبلغة عن الاستطلاع، قائلة، وعند طرح السؤال عمن له الحق في تبيين الدين كانت أكثر إجابات الشباب المتكررة هي أنه «مفتي البلاد» و«المشايخ المؤهلون».

وزعم الاستطلاع، أن 14% من الإماراتيين فقط هي من قالت إنها لا توافق على تدخل الدولة في الشأن الديني.

الإماراتيون ليسوا دراويش

وزعم الاستطلاع أن «الروحانية وتزكية النفس» هي أهم شيء في الإسلام عند نحو 24% عند الإماراتيين.  ونسبة الربع تعتبر كبيرة، وتثير التساؤلات في هدف الاستطلاع من تأكيد المسألة الروحية والأخلاق الإسلامية وتجاهل ذكر القضايا الإسلامية السياسية. ولكن الجهة التي نُفذ الاستطلاع لصالحها"مؤسسة طابة" تتبع للحيبب الجفري الذي يقدم نفسه على أنه رجل صوفي يسعى "لتهذيب الإسلام" من الاشتغال بالدنيا وملذاتها وقضايا وإنتاج أفراد من "الدراويش" كما يعلق أحد الناشطين، ويعتبره بعض الناشطين السعوديين النموذج الديني الذي تدعمه أبوظبي في مزاحمة الدور الديني السلفي لبلادهم، في حين يراه آخرون أنه يسعى لتقويض الإسلام الوسطي برمته. 

داعش والإرهاب

وقالت أغلبية طاغية من جميع المستطلعين إن حركات مثل «داعش» والقاعدة هي انحراف كامل عن الإسلام.

وبين 75% و93% من جميع المستجيبين قالوا إن تنظيمات مثل «داعش» والقاعدة إما انحراف كامل عن الإسلام و/‏‏أو أنها جماعات «غالباً على خطأ».

 

(الإمارات 71)

الكاتب