قيادي يمني في المقاومة الجنوبية .. الإمارات طالبتني بتصفية نائب مدير مكتب هادي

قيادي يمني في المقاومة الجنوبية .. الإمارات طالبتني بتصفية نائب مدير مكتب هادي

قال القيادي وعضو المجلس العسكري بالمقاومة الجنوبية في اليمن، "عادل الحسني"، إن السلطات الإماراتية طلبت منه تصفية نائب مدير مكتب الرئيس اليمني، "أحمد صالح العيسى".

جاء ذلك في شهادته على خفايا الدور الإماراتي في عدن وجنوبِ اليمن، وخفايا الاغتيالات ومن ينفذونها ضمن برنامج "بلا حدود" على قناة "الجزيرة".

وكشف القيادي في المقاومة اليمنية أن تلك المعلومات كانت متوفرة لدى السعودية بالاسم عمن طلبت الإمارات اغتيالهم وأن الجانب السعودي أطلعهم على هذه المعلومات، مضيفا أن طلب اغتيال "العيسى" لم يكن الوحيد، وإنما كان من بين أسماء أخرى داخل الإدارة العليا اليمنية.

وعلى إثر رفض "الحسني" تدخلات الإمارات في بلاده، جرى اعتقاله في سجون الإمارات ما يزيد على عام.

واتهم الحسني الإمارات بأنها صفّت "نديم الصنعاني" رجلها بتعز والقائد في كتائب أبي العباس، وذلك للتغطية على علاقته بتنفيذ اغتيالات لصالحها.

وخلال لقائه، كشف المعتقل اليمني تفاصيل مشاهداته داخل السجون الإماراتية والتعذيب فيها، ودور المرتزقة الأجانب هناك.

وحول تلك الفظائع، قال "الحسني" إنه لديه كشف بالاسم والصورة لـ 42 شخصا ماتوا تحت التعذيب وكيف ماتوا ومن قتلهم.

وأكد المعتقل اليمني أنه رأى "شعارات شركة بلاك ووتر على ملابس بعض المرتزقة داخل سجن الإمارات بعدن"، مشددا على أن القائمين على السجون السرية بعدن إماراتيون وكولومبيون قابلتهم في السجن ولا وجود ليمنيين معهم.

وروى القيادي في المقاومة اليمنية مآسي عما رآه في السجون، مشيرا إلى أن بعض السجناء يعودون وهم ينزفون دما، وأنه خلال التعذيب يدخلون آلات حديدية فيهم، كما أن البعض جرى تعريته وتهديده بالاغتصاب.

ويعد "الحسني" أول قيادي بالمقاومة الجنوبية وأول معتقل خرج من سجون الإمارات في عدن يدلي بتصريحات بشأن الأحداث هناك.

وكان موقع "بازفييد نيوز" الأمريكي، قد كشف الشهر الماضي، تفاصيل صادمة عن تجنيد الإمارات مرتزقة من جنسيات مختلفة لتنفيذ عمليات اغتيال طالت ساسة وقيادات حزبية ودينية، أبرزها محاولة فاشلة استهدفت مكتب الزعيم المحلي لحزب الإصلاح مرتين في عام 2015.

 

الكاتب