ماجدة الحوراني "زوجة تيسير النجار" نسعى لجمع الغرامة ليحصل زوي على الحرية

ماجدة الحوراني "زوجة تيسير النجار" نسعى لجمع الغرامة ليحصل زوي على الحرية

قالت "ماجدة الحوراني"، زوجة الصحفي الأردني المعتقل في الإمارات "تيسير النجار"، إن زوجها لا يزال رهن الاحتجاز رغم انتهاء محكوميته، بسبب الغرامة المفروضة عليه.

وأوضحت أن "محكومية تيسير البالغة 3 سنوات انتهت الخميس الماضي، لكن مبلغ الغرامة الذي يقدر بنحو 100 ألف دينار أردني، لا يزال مطلوبا دفعه للإفراج عنه وإبعاده إلى بلده".

وأوضحت أن وزارة الخارجية الأردنية، أبلغتهم بشكل رسمي، بـ"عدم شمول تيسير بالعفو سواء للإفراج عنه أو شطب الغرامة، وهو ما أبقاه لحين انتهاء المحكومية قيد الاحتجاز".

وأشارت "ماجدة" إلى أن حملة تبرعات أطلقت قبل أشهر، من أجل جمع مبلغ الغرامة المفروضة، لكن بعد "ورود الأنباء عن صدور عفو توقفنا، لنفاجأ برفض شموله، خاصة أننا لم نجمع من الـ100 ألف دينار، سوى 10 آلاف فقط".

ولفتت زوجة الصحفي إلى أن "النجار، سيبقى رهن الاحتجاز لحين دفع المبلغ كاملا"، مناشدة "المواطنين الأردنيين المساعدة من أجل إطلاق سراحه".

وأشارت إلى تجهيز عدد من الصحفيين، حملة تقوم على "حث المواطنين على دفع دينار من كل شخص، من أجل إطلاق سراح تيسير".

وأضافت أن "الشعب الأردني لن يخذلنا كما خذلتنا الحكومة ووزارة الخارجية، التي قالت لنا بصراحة إنه ليس بمقدروها دفع الغرامة".

وشددت على أن "المطلوب فقط دينار من كل شخص، لنجمع كامل المبلغ ويعود تيسير لأولاده".

من جانبها، قالت "هيومن رايتس ووتش" و"مراسلون بلا حدود" في رسالة إلى وزير الإمارات للشؤون الخارجية، "أنور قرقاش"، إن على الإمارات الإفراج فورا عن "النجار".

وأكدت مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش"، "سارة ليا ويتسن": "يجب ألا يعاني النجار ولا حتى ليوم آخر في سجون الإمارات، فهو أصلا لم يكن يجب أن يسجن، إذا كانت الإمارات ملتزمة حقا بخطاب التسامح، لماذا أبعدت النجار عن زوجته وأطفاله بسبب منشورات غير ضارة على فيسبوك تعود لسنوات".

وشددت على أن "السلطات الإماراتية انتهكت حقوق النجار في الإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة باحتجازه دون السماح له بالاتصال بمحام لأكثر من عام، بما في ذلك أثناء الاستجواب، قبل تقديمه للمحاكمة في يناير/كانون الثاني 2017".

وتابعت: "كثيرا ما استخدمت السلطات الإماراتية جرائم ذات صياغة فضفاضة، مثل المادة 29 من قانون جرائم تقنية المعلومات، لتقييد حرية التعبير، وسجنت ناشطين بعد انتهاء أحكامهم بالسجن".

وأوضحت: "من بين الأشخاص الآخرين الذين قضوا فترات سجن طويلة بسبب ممارسة حقهم في حرية التعبير، الحقوقي الحائز على الجوائز أحمد منصور، والأكاديمي الإماراتي البارز ناصر بن غيث".

وقالت "ويتسن": "كل يوم يظل فيه هؤلاء الصحفيون والناشطون خلف القضبان لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير يدل على افتقار الإمارات إلى احترام حقوق الإنسان الأساسية".

واعتقل "النجار" من قبل السلطات الإماراتية في 13 ديسمبر/كانون الأول 2015، ونال حكماً بالسجن لمدة 3 سنوات، وغرامة 500 ألف درهم إماراتي، بعد إدانته بتهمة إهانة رموز الدولة.

وكان "النجار" قد نشر تدوينته التي أدت به إلى السجن بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة، وتحديداً يوم 14 يوليو/تموز 2014، حيث كتب فيها: "رسالة إلى بعض الصحفيين والكتاب الذين لا تعجبهم المقاومة في غزة: لا يوجد حقان أبداً في قضية واحدة، إنما هو حق واحد، وهو المقاومة الغزية، وما عداها فهو باطل كإسرائيل والإمارات والسيسي (الرئيس المصري) وغيرها من الأنظمة التي لم تعد تخجل حتى من الخجل نفسه".

الكاتب