مصادر يمينة .. قوات مدعومة اماراتياً تحتجز أعضاء من الوفد التركي في اليمن

مصادر يمينة .. قوات مدعومة اماراتياً تحتجز أعضاء من الوفد التركي في اليمن

اكدت مصادر يمنية أن قوة تابعة لدولة الإمارات، أوقفت أعضاء الوفد التركي بمنطقة "أبين"، مساء الخميس، دون إبداء أسباب، مشيرة إلى أنه خلال ساعات، وصلت عناصر من قوات النخبة الإماراتية، معززة بالمدرعات، واقتادوا الوفد التركي فجرا إلى فندق عدن، ومنعتهم من مغادرته.

وبحسب المصادر، منعت القوة الإماراتية أعضاء الوفد التركي من التواصل مع أي جهة، وسحبت منهم وسائل الاتصال، وتجري تحقيقات مع أعضاء الوفد الذي يمثل منظمات إنسانية تركية، ويقوم بمهمة إغاثية في البلاد، دون الكشف عن هوياتهم، أو طبيعة التهم الموجهة لهم.

ولم يصدر عن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن، أي تعليق على الواقعة.

والواقعة ليست الأولى من نوعها، ففي العام الماضي، منعت قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا، والتي تتولى حماية ميناء المعلا في عدن اليمنية، عدداً من وزراء حكومة "أحمد عبيد بن دغر"، من حضور استقبال سفينة إغاثة تركية، وتفريغ شحنتها في ميناء العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

كذلك منعت القوة الأمنية التي تتولى مهام حفظ الأمن في الميناء وفد إغاثة تركي من دخول الميناء للإشراف على تفريغ شحنة مساعدات من سفينة إغاثة تركية.

وأفادت تقارير إعلامية وقتها بتعمد القوات الأمنية الموالية للإمارات إهانة وإذلال الموظفين الأتراك على ظهر السفينة، مشيرة إلى أن مسؤولي الميناء تعمدوا ترك المواد الغذائية في الشمس لأكثر من أسبوعين حتى تفسد.

ويتزايد السخط الشعبي في مدن المحافظات الجنوبية تجاه الإمارات بسبب تصرفات "الحزام الأمني" الذي انحرف عن المهام الموكلة إليه في استعادة الشرعية اليمنية.

وبعد أربع سنوات من حرب التحالف على اليمن، أصبحت الإمارات تسيطر على خمسة موانئ يمنية تجارية ونفطية، وذلك من أصل ثمانية موانئ، منها ميناء المخا التاريخي على الساحل الغربي للبحر الأحمر، والذي تم استعادته من قبضة الحوثيين مطلع 2017، ولكنه لم يعاود نشاطه، بل تحوّل إلى مقر عسكري إماراتي، رغم أهميته البالغة، ليس فقط للسكان المحليين الذين كانوا يعتمدون عليه كمصدر دخل، ولكن لإدخال البضائع والمساعدات في ظل سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة

وهناك مضيق باب المندب أيضا لا يزال محل أطماع الإمارات والسعودية اللتين تستمران في إحكام السيطرة عليه بعد أن تمكنتا من الاستحواذ على عدد من الجزر المتحكمة في المضيق.

الكاتب