مصدر يمني يؤكد زيارة حاكم سقطرى لأبوظبي

مصدر يمني يؤكد زيارة حاكم سقطرى لأبوظبي

كشف مصدر يمني ما قال إنها تفاصيل متعلقة بزيارة حاكم جزيرة سقطرى اليمنية إلى دولة الإمارات، الذي سبق وأن أحبط تمردا مدعوما منها عليه في شهر آب/ أغسطس العام الماضي.

وقال المصدر وهو مقرب من قيادة السلطة بسقطرى، إن حاكم الجزيرة، رمزي محروس، غادرها الاثنين، برفقة مدير عام شرطة الجزيرة، في زيارة رسمية هي الأولى لدولة الامارات منذ تعيينه العام الماضي"، بطلب من الأخيرة بحسب ما أورده موقع " عربي 21"..

وتأتي هذه الزيارة بعد موجة من التوترات بين قيادات إماراتية وأخرى محسوبة عليها في الجزيرة من جهة، ومحافظ سقطرى رمزي محروس، وصلت حد دعم تمرد مسلح عليه في آب/أغسطس عام 2018، تم إفشاله.

وأكد المصدر أن أبوظبي فتحت خطوطا عبر مندوبيها في سقطرى، مع المحافظ محروس، في مسعى منها لاحتواء الخلافات بينهما.

وأضاف أن المندوب الإماراتي، "التقى بحاكم سقطرى وطلب منه فتح صفحة جديدة"، مشيرا إلى أن عملية التواصل مع محروس، "بلغت ذروتها عقب الإطاحة برئيس الوزراء السابق، أحمد بن دغر من منصبه، في تشرين أول/ أكتوبر 2018".

وحسب المصدر اليمني فإن المندوب الإماراتي، "أجرى مباحثات بشأن نشاط مؤسسة خليفة بن زايد، داخل الجزيرة، وعرض التنسيق مع قيادة السلطة البلدية في تنفيذ مشاريعها".

وتعتبر مؤسسة خليفة الخيرية التي يقودها، خلفان المزروعي، المكنى بـ"أبي مبارك"، وهو ضابط بالجيش الإماراتي برتبة عقيد، وأنشطتها، أحد أبرز ملفات الخلاف مع سلطات سقطرى.

وأشار المصدر إلى أن المسؤولين عن أنشطة ومشاريع المؤسسة الإماراتية، "كانوا يرفضون أي تواصل مع قيادة السلطة بسقطرى، وينسقون أعمالهم مع شخصيات متمردة عليها، وينفذونها رغم  اعتراضها على ذلك".

وأوضح أن زيارة المحافظ محروس لأبوظبي، "جاءت بناء على رغبة إماراتية لترميم العلاقة معها، وطي الخلافات بينهما". لافتا إلى أن محروس، "سبق وأن أرجأ هذه الزيارة التي جاءت بطلب من السلطات الإماراتية قبل أشهر."

وفي 29 أيار/مايو 2018، كشف عن تحركات إماراتية جديدة لإعادة ترتيب أوراقها داخل الجزيرة، بعد نجاح الحكومة الشرعية في تجميد وانتزاع كثير منها في الأزمة التي اندلعت نهاية نيسان/إبريل، واستمرت حتى منتصف أيار/ مايو من العام نفسه.

وذكر أن محروس الذي تولى هرم السلطة بسقطرى في نيسان/ إبريل 2018، لديه حزمة من المشاريع التنموية، التي سيعرضها على الجانب الإماراتي، التي ستكون بمثابة اختبار حقيقي للنوايا ولتقارب حذر مع الإماراتيين في آن واحد.

ومن المشاريع التي سيضعها المسؤول الحكومي الأول في الجزيرة، وفقا للمصدر "تشغيل ميناء حولاف، ومطار سقطرى، الذي سبق أن رفض تسليمهما للإماراتيين، إلا بتوجيهات من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، ووفقا لاتفاقيات واضحة، وهو ما يعارضه الإماراتيون.

وكانت سقطرى، أكبر الجزر اليمنية، قد شهدت أواسط عام 2018، أعنف التوترات التي نشبت بين حكومة هادي وسلطات أبوظبي، وصلت إلى أروقة الأمم المتحدة، انتهت بوساطة سعودية، إثر نشرها قوات عسكرية في مطار الجزيرة ومينائها، بعد طرد القوات اليمنية دون إذن من السلطات المركزية والمحلية

الكاتب