استياء يمني لعدم دعوة وزير الشباب والرياضة اليمني لحضور نهائيات آسيا 2019

استياء يمني لعدم دعوة وزير الشباب والرياضة اليمني لحضور نهائيات آسيا 2019

قال مصدر مسؤول بوزارة الشباب والرياضة اليمنية، إن مسؤولي الرياضة في الإمارات، لم يوجهوا دعوة لوزير الشباب والرياضة اليمني نايف البكري، لحضور نهائيات كأس آسيا لكرة القدم التي تنطلق السبت.

ويشارك المنتخب الوطني اليمني في نهائيات آسيا 2019، لأول مرة منذ تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، في مجموعة تضم إلى جانبه منتخبات إيران والعراق وفيتنام، ويخوض أول مبارياته الإثنين المقبل، أمام المنتخب الإيراني.

وفي حديثه للأناضول، أضاف المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن مسؤولي الرياضة بدولة الإمارات "لم يوجهوا الدعوة لوزير الشباب والرياضة (المقيم بالسعودية حاليا) أو أي مسؤول في الوزارة".

فيما لفت المصدر إلى أن المسؤولين في أبوظبي "وجهوا دعوة لعدد كبير من الشخصيات من جزيرة أرخبيل سقطرى، بينهم المحافظ سالم عبدالله السقطري".

ولم يوضح المصدر سبب تجاهل الإمارات دعوة الوزير للحضور، غير أن إعلاما محليا يقول، إن السبب هو أن "نايف بكري"، محسوب على حزب "الإصلاح" اليمني، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين.

ولم يصدر عن الجهات الإماراتية المعنية، تعليق فوري، حول ما أورده المصدر الحكومي اليمني.

وكانت سقطرى قد مثلت في النصف الأول من العام الماضي، عنوان أزمة بين الحكومة اليمنية والإمارات، عقب إرسال الأخيرة قوات عسكرية إلى المحافظة، وسيطرتها على مطارها ومينائها، بالتزامن مع وجود رئيس الوزراء اليمني السابق أحمد بن دغر، وعدد من أعضاء حكومته فيها، قبل أن يتم الاتفاق على سحب تلك القوات.

ويتهم يمنيون، بينهم مسؤولون، الإمارات بالعمل على تنفيذ أجندة خاصة تخدم مصالحها في اليمن، بعيدا عن أهداف التحالف، وهو ما تنفيه أبوظبي.

من جانبه قال رئيس اتحاد الجودو اليمني نعمان شاهر، إن الجهات المختصة في الإمارات، رفضت منحه تأشيرة دخول لحضور مؤتمر الاتحادات الرياضية العربية، المقرر انطلاق فعالياته السبت في دبي، ويستمر حتى 10 من الشهر الجاري.

وأضاف شاهر في تصريح للأناضول، أن "الاتحاد العربي للجودو، استلم الجمعة، رسالة من اللجان الأولمبية الوطنية العربية، تفيد برفض السلطات المختصة في الإمارات منح تأشيرة الدخول اللازمة بي كرئيس للاتحاد".

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2018، قالت وسائل إعلام يمنية، إن سلطات أبوظبي أخرت إصدار تصاريح دخول المنتخب الوطني اليمني للفروسية إلى الإمارات، ما منعه من المشاركة في بطولة كأس العالم للفروسية في أبوظبي.

وآنذاك دعا عدد من المهتمين والصحفيين اليمنيين، الاتحادات العربية والقارية إلى منع انعقاد أي مؤتمرات أو اجتماعات أو بطولات رياضية في دولة الإمارات، طالما هي تتعامل بهذه الطريقة مع الاتحادات والجهات الرياضية في اليمن.

وخلال شهر تشرين الثاني - موفمبر الماضي ذكرت وسائل إعلام يمنية ان وزير الشباب والرياضة اليمني، نايف البكري، اضطر إلى دفن أمه في مدينة جدة السعودية؛ بسبب استمرار منعه من دخول مدينة عدن منذ 3 سنوات، من قبل الإمارات.

وذكر مصدر مقرَّب من الوزير اليمني لموقع "الخليج أونلاين"، أن الإمارات لا تسمح للوزير البكري بالعودة إلى عدن، مؤكداً أنه "حتى لو ماتت عائلته بأكملها فلن يسمحوا له (بدخول اليمن)".

ولم يشفع للبكري قيادته للمقاومة الشعبية التي حرَّرت عدن، منتصف 2015، بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، حيث أُقصي من منصب محافظ عدن قبل أن يؤدّي اليمين الدستورية، ومُنح منصب وزير الشباب والرياضة لإبعاده من المشهد.

وبحسب ما يُثار من حديث حول البكري من قبل مراقبين، فإن الإمارات ضغطت لإبعاده بسبب قربه من "حزب الإصلاح الإسلامي".

وليس البكري الشخصية اليمنية الوحيدة التي أصبحت ممنوعة من العودة إلى بلادها، بل إن المنع يشمل قيادات أخرى؛ أبرزها: القيادي المعروف في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز حمود المخلافي، ووزير الدولة المستقيل صلاح الصيادي.

الكاتب