ملثمون يمنيون يعلنون عن حزب جديد لمواجهة التواجد الإماراتي في اليمن

ملثمون يمنيون يعلنون عن حزب جديد لمواجهة التواجد الإماراتي في اليمن

ظهر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، لمسلحين يمنيين ملثمين يعلنون تدشين “الجبهة الوطنية اليمنية لمواجهة ما يسمونه التواجد الإماراتي في اليمن.

ونشر “ياسر اليماني” وهو سياسي وقيادي في حزب الرئيس اليمني الراحل، التسجيل الذي نصب “اليماني” رئيساً لهذه الحركة المسلحة.

وبدأ الفيديو بالنشيد الوطني اليمني، وقرأ أحد الرجال المسلحين بياناً اسماه “رقم واحد” لمواجهة القوات الإماراتية في اليمن.

ويقول البيان إن الحركة موجودة في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، التي شهدت مواجهات يوم الجمعة بين قوات تابعة للإمارات وقبائل مديرية “مرخة السفلى” بعد أن اجتاحت القوات إحدى القرى وقتلت أكثر من 10 بينهم أطفال.

ولم تعلن الحركة عن بدء تنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات الإماراتية، وتوجد قاعدة عسكرية إماراتية كبيرة في منطقة “بلحاف” بالمحافظة.

وكتب اليماني في صفحته الشخصية على فيسبوك إن تأسيس الحركة يأتي: دفاعا عن الدين والعرض والأرض وانتصارا للمظلومين والمقهورين في السجون السرية الإماراتية وأخذ بحق دماء الشهداء يتوكل الرجال من أرض اليمن الحرة الأبية ومن أرض شبوه الأبية يبدأ اليوم تدشين العمل في الجبهة الوطنية لمواجهه التواجد الإماراتي”.

وقال إن الحركة: “لمواجهه مشروع أولاد زايد ومرتزقتهم وتطهير أرضنا من هذا التواجد”.

على الصعيد، ظهرت صور جديدة لمعتقلين في سجن بئر أحمد الذي تشرف عليه الإمارات في مدينة عدن اليمنية، السجناء وهم يحملون لافتات أكدوا فيها على مواصلتهم الإضراب عن الطعام لتحقيق مطالبهم.

وأظهرت اللافتات التي حملها السجناء أنهم سيواصلون إضرابهم حتى الموت في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في حل قضاياهم، وتقديمهم لمحاكمات نزيهة، والإفراج الفوري عمن لم تثبت ضدهم أي تهم.

وقد عمد السجناء المضربون عن الطعام إلى خياطة أفواههم تعبيرا عن احتجاجهم على ما يتعرضون له، وفق ما أظهرته الصور التي تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان السجناء قد بعثوا برسالة قبل أيام قالوا فيها إن حالات الإغماء وصل عددها إلى 18 حالة بسبب الإضراب عن الطعام، مشيرين إلى أنهم يحملون النيابة الجزائية المسؤولية عن حياتهم لأنها لم تقم بواجبها تجاههم.

وقد حمّلت أسر المعتقلين والمخفيين قسرا في محافظة عدن السلطات الشرعية وقوات التحالف السعودي الإماراتي المسؤولية الكاملة عن الاضطهاد والتعذيب الذي يتعرض له ذووهم في سجون قوات التحالف في عدن.

وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بدوار "كالتِكْس" بمديرية المنصورة في عدن على ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين والكشف عن أماكن المخفيين قسرا.

وأكدت لجنة أسر المعتقلين والمخفيين في عدن الاستمرار في تصعيد احتجاجاتها خلال الأيام القادمة. وفي صيف 2017 كشف تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها الإمارات، ويخضع المعتقلون فيها لصنوف مختلفة من التعذيب.

وفي أغسطس الماضي حصلت الجزيرة على تقرير سري أعدته شخصيات عملت مع التحالف السعودي الإماراتي عن أوضاع السجون والمعتقلات السرية والمخفيين قسريا باليمن، وعزز التقرير المعلومات التي وردت في تحقيق أسوشيتد برس.

الكاتب