النعيمي: الاتفاق الإيراني الغربي يفرض تحدي معركة البقاء على دول الخليج

النعيمي: الاتفاق الإيراني الغربي يفرض تحدي معركة البقاء على دول الخليج

حذر الأكاديمي والكاتب الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي، رئيس المركز العالمي للدراسات والبحوث في لندن، من أن "الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الدول الست (5+1)، يعتبر أكبر تحديًا في تاريخ دول الخليج، هذا التحدي يصل إلى معركة البقاء، فإيران حازت على الجائزة بعد سيطرتها على العراق والتواجد في سوريا والانقلاب في اليمن".

وأضاف "النعيمي"، في تصريح خاص لـ"شؤون خليجية"، أن "الاتفاق الإيراني الغربي يفرض على دول الخليج توحيد صفوفها وتطوير قدراتها الذاتية وتحديث استراتيجياتها". وتابع: "الملفت للنظر أن سياسات دول الخليج لم تعد موحدة، وبعد إعلان إيران عن استعدادها لزيادة صادراتها بنصف مليون برميل يوميًا، فإن واجب الوقت التفكير بتنمية اقتصادية جديدة لا تعتمد على عوائد النفط فقط. و هذا أمر متأخر جدًا، لكن أن تصل متأخرًا خير لك من ألا تصل".

واعتبر "النعيمي" أن: "أكبر خطر يتهدد دول الخليج هو تعامل الحكومات الخليجية مع مطالب الإصلاح الداخلية، والتي ووجهت بالرفض والقمع والتنكيل، فالمطلوب من الدول العربية والخليجية مزيداً من التصالح مع شعوبها والانفتاح عليها، وذلك لمواجهة الخطر الإيراني".

وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، قد أعلن في بيان أن الولايات المتحدة رفعت أمس الأول السبت، العقوبات التي كانت تفرضها على إيران بسبب برنامجها النووي، إثر دخول الاتفاق الموقع مع إيران حيز التنفيذ.

وبالتزامن مع الإعلان الأمريكي، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ونظيرها الإيراني محمد جواد ظريف، السبت أيضاً، في فيينا أن المجتمع الدولي رفع كل العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج النووي لطهران، وذلك تنفيذًا للاتفاق النووي الذي وقع في 14 يوليو الفائت.

وقالت موغيريني وظريف في بيان مشترك: "بعدما وفت إيران بالتزاماتها، سيتم رفع العقوبات الاقتصادية والمالية الوطنية والمتعددة الطرف المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت أنها أعطت الضوء الأخضر لدخول الاتفاق حيز التنفيذ، مشيرة إلى أن طهران التزمت بما تعهدت به للحد من برنامجها النووي.

الكاتب