الأوبزرفر البريطانية تنتقد زيارة البابا للإمارات

الأوبزرفر البريطانية تنتقد زيارة البابا للإمارات

انتقدت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، زيارة بابا الفاتيكان "فرانسيس" للإمارات، معتبرة أنه ورط نفسه مع دولة ارتكبت أعمالا وحشية في حرب اليمن.

وقالت الصحيفة البريطانية إنه "من المتوقع أن يقيم البابا فرانسيس قداسا بمدينة أبوظبي الإماراتية أمام حشد قد يصل إلى 120 ألف شخص، في أول زيارة بابوية لجزيرة العرب التي كانت مهدا للإسلام، وذلك بناء على دعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، بمناسبة عام التسامح في الإمارات".

وأشارت إلى أن "فرانسيس" (رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم) يواجه انتقادات شديدة، بسبب هذه الزيارة، التي جاءت رغم دور الإمارات في حرب اليمن، ضمن التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة "الحوثيين".

ونقلت الصحيفة عن المسؤول السابق في الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) "إميل نخلة"، قوله: "ليس جيدا بالنسبة للبابا أن يزور الإمارات، في حين أن حكومتها منخرطة بارتكاب كل الأعمال الوحشية في اليمن".

وأضافت أن "البابا سيضع أيضا حجر الأساس بالمشاركة مع شيخ الأزهر، الشيخ أحمد الطيب، لكنيسة ومسجد، علاوة على توقيع إعلان مشترك يعبر عن الاحترام المتبادل بين الديانتين، الإسلام والمسيحية، بالنيابة عن الملايين من أتباعهما."

ونقلت الصحيفة عن المبعوث الرسولي للفاتيكان في جنوبي الجزيرة العربية "بول هيندر"، قوله: "هذه بالطبع زيارة تاريخية، لأنها المرة الأولى التي يزور فيها أحد الباباوات جزيرة العرب، وهو الأمر الذي لم يكن أحد يفكر فيه أو يتوقعه، قبل ذلك".

منظمة العفو الدولية "أمنستي" من جهتها طالبت في بيان بابا الفاتيكان بالتطرق إلى قضية المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين في الإمارات، والدعوة إلى إطلاق سراحهم من دون قيد أو شرط.

وقالت المنظمة إن: السلطات الإماراتية تحاول وصف عام 2019 بأنه عام التسامح، واستغلال زيارة بابا الفاتيكان على أنها دليل على احترام التنوع.

تساءلت المنظمة عما إذا كان ذلك يعني أن السلطات مستعدة للتخلي عن سياستها المتعلقة بالقمع الممنهج للمعارضين والمنتقدين.

وأوضحت أن الأمر يتطلب أكثر من مجرد لقاءات رمزية لتلميع سجل حقوق الإنسان المروع في الإمارات، حيث تشن السلطات هجمة منذ عام 2011 على كل من ينتقدها، ومنهم ناشطون وقضاة ومحامون وأكاديميون وصحفيون، من خلال الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة.

ليس فقط الوضع الحقوقي في الإمارات السيء للغاية، فقبل وصول "البابا" إلى أبوظبي بأيام تظاهر عشرات من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان أمام حاضرة الفاتيكان في روما؛ للاحتجاج على دور الإمارات في اليمن؛ مستنكرين الزيارة في ظل تقارير عن تعذيب معتقلين يمنيين في سجون سرية، وحملة القصف التي لا هوادة فيها وقتلت مدنيين.

 

انتقدت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، زيارة بابا الفاتيكان "فرانسيس" للإمارات، معتبرة أنه ورط نفسه مع دولة ارتكبت أعمالا وحشية في حرب اليمن.

وقالت الصحيفة البريطانية إنه "من المتوقع أن يقيم البابا فرانسيس قداسا بمدينة أبوظبي الإماراتية أمام حشد قد يصل إلى 120 ألف شخص، في أول زيارة بابوية لجزيرة العرب التي كانت مهدا للإسلام، وذلك بناء على دعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، بمناسبة عام التسامح في الإمارات".

وأشارت إلى أن "فرانسيس" (رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم) يواجه انتقادات شديدة، بسبب هذه الزيارة، التي جاءت رغم دور الإمارات في حرب اليمن، ضمن التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة "الحوثيين".

ونقلت الصحيفة عن المسؤول السابق في الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) "إميل نخلة"، قوله: "ليس جيدا بالنسبة للبابا أن يزور الإمارات، في حين أن حكومتها منخرطة بارتكاب كل الأعمال الوحشية في اليمن".

وأضافت أن "البابا سيضع أيضا حجر الأساس بالمشاركة مع شيخ الأزهر، الشيخ أحمد الطيب، لكنيسة ومسجد، علاوة على توقيع إعلان مشترك يعبر عن الاحترام المتبادل بين الديانتين، الإسلام والمسيحية، بالنيابة عن الملايين من أتباعهما."

ونقلت الصحيفة عن المبعوث الرسولي للفاتيكان في جنوبي الجزيرة العربية "بول هيندر"، قوله: "هذه بالطبع زيارة تاريخية، لأنها المرة الأولى التي يزور فيها أحد الباباوات جزيرة العرب، وهو الأمر الذي لم يكن أحد يفكر فيه أو يتوقعه، قبل ذلك".

منظمة العفو الدولية "أمنستي" من جهتها طالبت في بيان بابا الفاتيكان بالتطرق إلى قضية المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين في الإمارات، والدعوة إلى إطلاق سراحهم من دون قيد أو شرط.

وقالت المنظمة إن: السلطات الإماراتية تحاول وصف عام 2019 بأنه عام التسامح، واستغلال زيارة بابا الفاتيكان على أنها دليل على احترام التنوع.

تساءلت المنظمة عما إذا كان ذلك يعني أن السلطات مستعدة للتخلي عن سياستها المتعلقة بالقمع الممنهج للمعارضين والمنتقدين.

وأوضحت أن الأمر يتطلب أكثر من مجرد لقاءات رمزية لتلميع سجل حقوق الإنسان المروع في الإمارات، حيث تشن السلطات هجمة منذ عام 2011 على كل من ينتقدها، ومنهم ناشطون وقضاة ومحامون وأكاديميون وصحفيون، من خلال الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة.

ليس فقط الوضع الحقوقي في الإمارات السيء للغاية، فقبل وصول "البابا" إلى أبوظبي بأيام تظاهر عشرات من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان أمام حاضرة الفاتيكان في روما؛ للاحتجاج على دور الإمارات في اليمن؛ مستنكرين الزيارة في ظل تقارير عن تعذيب معتقلين يمنيين في سجون سرية، وحملة القصف التي لا هوادة فيها وقتلت مدنيين.

 

الكاتب