حزب الشعب الماليزي يطالب أبوظبي بتوضيحات حول فساد في الصندوق السيادي لبلاده

حزب الشعب الماليزي يطالب أبوظبي بتوضيحات حول فساد في الصندوق السيادي لبلاده

قال زعيم حزب "عدالة الشعب" الماليزي أنور إبراهيم إن رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق اعترف بأنه تلقى من جهات سعودية ملايين الدولارات التي أودعت في حسابه الخاص، ووصف ذلك بالفساد الذي لا يمكن تبريره.

وأضاف إبراهيم خلال مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية من المقرر أن تبث مساء الاثنين، أن ذلك فساد واضح لا يمكن الدفاع عنه.

كما قال إن الفساد زاد في عهد رئيس الوزراء السابق، لكنه أكد أن القضاء يجب أن يبقى مستقلا وأن يمكّن المتهم من الدفاع عن نفسه.

وطالب إبراهيم إمارة أبو ظبي بأن تبين علاقتها بالصفقات مع الصندوق السيادي الماليزي، وإن كانت تمت بشكل شفاف، أو كان هناك دور لأطراف أخرى ارتكبت جناية مرتبطة بملفات الفساد.

ومني الصندوق السيادي الذي أسسه رئيس الوزراء السابق قبل عشر سنوات بخسائر قيمتها 4.5 مليارات دولار، جراء غسيل أموال وصفقات مشبوهة شملت أطرافا خارجية.

والعام الماضي، شملت التحقيق رئيس وزراء ماليزيا السابق مباشرة بعد خسارته الانتخابات في مواجهة التحالف الذي ضم أنور إبراهيم ورئيس الوزراء الحالي مهاتير محمد.

وفي تصريحات سابقة، عبر مهاتير محمد عن خيبة أمله لعدم نفي السعودية ادعاءات نجيب عبد الرزاق بأن الأموال التي وجدت في حوزته هي التي دفعتا له.

وقد صادرت الشرطة الماليزية في مايو/أيار الماضي ممتلكات تفوق قيمتها 270 مليون دولار، من ستة مبان مرتبطة بعبد الرزاق.

وكان نواب ماليوين طالبوا خلال شهر تموز لعام 2017 بالتحقيق مع سفير الإمارات لدى واشنطن «يوسف العتيبة» بتهم فساد واحتيال.

وتورط «العتيبة» في الفضيحة المتعلقة بتعرض صندوق استثماري ماليزي للاحتيال بمليارات الدولارات، إذ تلقت الشركات المرتبطة به 66 مليون دولار من شركات خارجية قال المحققون في الولايات المتحدة وسنغافورة إنها تضمنت أموالا مختلسة من صندوق تنمية ماليزيا السيادي.

وشكل فوز مهاتير محمد بالانتخابات وتسلمه رئاسة الوزراء في ماليزيا، ضربة لتحركات الإمارات والسعودية في ماليزيا بعد سنوات من رهان أبوظبي والرياض على رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق ودعمه بمساعدات سخية لمواجهة المعارضة الماليزية، ومنع تكرار تجربة مهاتير محمد التي اعتبرت تجربة رائدة ملهمة للإسلاميين في العالم العربي والإسلامي.

وتعود قصة التحركات الإماراتية والسعودية في ماليزيا إلى سنوات حكم رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق، وعنوانها الأبرز شبهات فساد أدت إلى خسارة صندوق التنمية الحكومي الماليزي (MDB1) نحو 4.5 مليارات دولار، وتدخلات أغرقت ماليزيا بالفساد، الذي دفع مهاتير لمغادرة الحزب الحاكم الذي قاده لأكثر من عقدين عام 2006، عندما أعلن أنه لا يشرفه أن يكون في حزب يحمي الفساد.

الكاتب