محمد بن زايد يستقبل البابا فرنسيس وشيخ الأزهر

محمد بن زايد يستقبل البابا فرنسيس وشيخ الأزهر

استقبل ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، مساء الأحد، كلا من البابا "فرنسيس"، بابا الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان، والإمام "أحمد الطيب"، شيخ الأزهر، لدى وصولهما إلى مطار العاصمة الإماراتية.

البداية كانت بوصول شيخ الأزهر، حيث استقبله الشيخ "محمد بن زايد" وأجرى معه مباحثات سريعة، تخللها مراسم ترحيبية مختصرة، قبل أن يذهب مجددا لاستقبال البابا.

وأجرى بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر لقاء سريعا بالمطار، بمشاركة "محمد بن زايد" وعدد من كبار الشخصيات بالإمارات والفاتيكان.

وتستمر زيارة البابا "فرنسيس" للإمارات من 3 حتى 5 فبراير/شباط الجاري؛ للمشاركة في لقاء عالمي للحوار بين الأديان حول موضوع "الأخوة الإنسانية".

ومن المقرر أن يزو البابا، الإثنين، المسجد الكبير في أبوظبي، لعقد اجتماع خاص مع أعضاء مجلس حكماء المسلمين، برئاسة "الطيب".

وتتضمن الزيارة أيضاً لقاءات مع كاثوليك المنطقة بكاتدرائية القديس يوسف في أبوظبي، وإقامة قداس بابوي، الثلاثاء 5 فبراير/شباط، في تمام الساعة 10:30 صباحاً في مدينة زايد الرياضية.

ومن المتوقع حضور أكثر من 100 ألف شخص القداس البابوي، وتعمل الكنيسة مع الحكومة الإماراتية للتخطيط لهذا الحدث.

واستبق البابا زيارته للإمارات بتغريدة عبر حساباته الرسمية بـ"تويتر"، قال فيها: "أذهب إلى الإمارات العربية المتحدة كأخ كي نكتب معاً صفحة للحوار والسير معاً على السلام".

وقبل وصوله، كتب نائب الرئيس الإماراتي وحاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد"، وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، تغريدات ترحيبية بالبابا.

بدوره، وقبيل مغادرته الفاتيكان، دعا البابا "فرنسيس" إلى إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن، قائلا إن "صرخات الأطفال والآباء في اليمن ترتفع إلى الله".

وأضاف أن "الشعب اليمني أنهك من الصراع الطويل، والكثير من الأطفال يعانون من الجوع، وغير قادرين على الحصول حتى على فتات الطعام".

وأردف: "أناشد كل الأطراف في هذه الحرب، والمجتمع الدولي للضغط فورا لاحترام الاتفاقات التي تم التوصل إليها، وضمان توزيع الطعام، والعمل لصالح الشعب"، متابعا: "هناك أطفال جائعون وعطشى ولا يملكون الدواء".

وتلعب الإمارات دورا بارزا في العمليات العسكرية للتحالف بقيادة السعودية في اليمن، وسط اتهامات للتحالف بقصف المنازل والأسواق والمدارس عشوائيا، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام الذخائر العنقودية المحظورة على نطاق واسع، والتعذيب داخل السجون السرية باليمن.

وفي وقت سابق، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية،و من قبلها منظمة العفو الدولية بابا الفاتيكان "فرانسيس"، للضغط على الإمارات، خلال زيارته لها، لوقف الانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي ترتكبها قواتها في اليمن، وإنهاء قمعها للمنتقدين في الداخل.

وفي رسالة وجهتها المنظمة الدولية للبابا، قالت إن عليه الاستفادة من زيارته إلى الإمارات للضغط على الحكومة لتحسين الأوضاع الحقوقية في البلاد

من ناحيته، أشاد وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" بزيارة بابا الفاتيكان للإمارات، واصفا وصوله للدولة الخليجية باللحظة التاريخية للحريات الدينية.

وبوصول البابا فرانسيس إلى الإمارات، وعلى عكس وسائل الإعلام الرسمية تحدثت الصحافة الغربية عن وجود البابا ومدى ارتباطه بدعم "الاستبداد" الذي يقوم به الحكام في العالم العربي وفي شبه الجزيرة العربية على وجه الخصوص، ودعته إلى كشف "الوجه الشرير" لأبوظبي.

ويعتقد كثيرون كما تقول صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية أن الإمارات تستخدم "التسامح" كعلامة تجارية لتغطية الطابع الاستبدادي.

الكاتب