الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين يخشى أن تفسر زيارة البابا كتزكية للاستبداد

الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين يخشى أن تفسر زيارة البابا كتزكية للاستبداد

قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن زيارة بابا الفاتيكان "فرانسيس"، قد تفسر على أنها "تزكية لانتهاك حقوق الإنسان والاستبداد".

وأوضح الأمين العام للاتحاد "على القره داغي"، إنه واتحاد يؤيدون الحوار والزيارات والتواصل مع المؤسسات الدينية والمدنية، لكنّ زيارة بابا الفاتيكان إلى أبوظبي المنخرطة في كبت الحريات ودعم الانقلابات وفي حرب عدوانية على إرادة الشعوب والحصار الظالم لدولة عربية مسلمة، هي زيارة قد تفسر بأنها تزكية لانتهاك حقوق الإنسان والاستبداد.

وضمّ الاتحاد صوته إلى أصوات المنظمات الحقوقية في دعوة البابا إلى مطالبة حكام الإمارات بإطلاق سراح السجناء، وإنهاء الحروب والفتن، ورفع الحصار عن قطر، وعدم التدخل في شؤون الشعوب التي تريد الحرية وفقاً لإرادتها.

وطالبت منظمتا "هيومن رايتس ووتش"، و"العفو الدولية"، البابا بالاستفادة من زيارته إلى الإمارات للضغط على حكومتها من أجل وقف الانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي ترتكبها قواتها في اليمن، وإنهاء قمع المنتقدين في الداخل.

وأضاف الاتحاد في بيان حمل توقيع "القرة داغي"، أن الإمارات تناقض الشعار الذي رفعه حكامها للعام الحالي بأنه عام التسامح، بينما لم يَبدُ منهم أي تسامح مع مواطنيهم ولا مع ضيوفهم الرياضيين القطريين.

كما أكد أن الاتحاد يؤيد الحوار والتواصل والتعايش السلمي بين أهل الأديان جميعا، انطلاقا من رسالة الإسلام.

ووصل البابا إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، الأحد قادما من روما، في زيارة تستمر ثلاثة أيام يشارك خلالها في "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية"، كما يقيم أول قداس لبابا مسيحي في جزيرة العرب مهد الإسلام.

وبوصول البابا فرانسيس إلى الإمارات، وعلى عكس وسائل الإعلام الرسمية تحدثت الصحافة الغربية عن وجود البابا ومدى ارتباطه بدعم "الاستبداد" الذي يقوم به الحكام في العالم العربي وفي شبه الجزيرة العربية على وجه الخصوص، ودعته إلى كشف "الوجه الشرير" لأبوظبي.

ويعتقد كثيرون كما تقول صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية أن الإمارات تستخدم "التسامح" كعلامة تجارية لتغطية الطابع الاستبدادي.

الكاتب