حركة الشباب الصومالية تغتال مديراً يتبع لشركة موانئ دبي ببونتلاند

حركة الشباب الصومالية تغتال مديراً يتبع لشركة موانئ دبي ببونتلاند

اغتالت حركة الشباب الصومالية مديراً بشركة تابعة لموانئ دبي العالمية في مدينة بوصاصو، بإقليم بونتلاند شمال شرقي الصومال، كما سُمع دويّ انفجار في وسط العاصمة الصومالية مقديشو.

وقال مسؤول حكومي محلّي في الصومال، اليوم الاثنين، إن مسلّحين قتلوا رئيس عمليات شركة موانئ "بى آند أو" المملوكة لحكومة دبي، في منطقة بلاد بنط بالصومال، في هجوم منذ قليل.

كما أعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن الحادث عقب تنفيذه مباشرة، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وفي سياق متصل، قال شاهد من "رويترز" إن انفجاراً هائلاً دوّى في وسط العاصمة الصومالية مقديشيو، منذ قليل، وسط تصاعد سحب الدخان. ولم يتضح سبب الانفجار بعد.

من جهته أوضح ديق محمد، صحفي مستقلّ، أن مسلحاً مجهول الهوية أطلق وابلاً من الرصاص على بول أنطونيو فورموسا، مدير شركة "موانئ بي آند أو"، التي تدير ميناء بوصاصو، بينما كان متجهاً إلى الميناء، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وبيّن محمد لوكالة "الأناضول" أن الهجوم أسفر عن إصابة ثلاثة من حراسه، نُقلوا على أثرها إلى مستشفيات المدينة.

ووصلت وحدات من قوات بونتلاند إلى موقع الهجوم، حيث ألقت القبض على مشتبه به في الهجوم، بحسب ذات المصدر.

وكان فورموسا يعمل رئيساً على وحدة أعمال "موانئ بي آند أو"، التابعة لموانئ دبي العالمية، التي تسلمت إدارة ميناء بوصاصو (أحد أكبر موانئ البلاد) مطلع 2018، لمدة 30 عاماً، بقيمة 336 مليون دولار، من أجل تطويره وإجرء إصلاحات به، وإزالة رواسب بعمق يصل إلى 12 متراً.

وتواجه إدارة إقليم بونتلاند، منذ توقيع الاتفاقية مع هذه الشركة التابعة لموانئ دبي العالمية، موجة من الانتقادات من قبل السكان المحليين، الذين يخشون تعطل ميناء بوصاصو؛ بذريعة تطويره لصالح موانئ الشركة التجارية في دبي.

جدير بالذكر أن بونتلاند (أرض البنط)، إقليم يتمتّع بحكم شبه ذاتي، منذ تأسيسه في 1998.

وتنظيم "الشباب" هو حركة جهادية صومالية تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، الذي يتزعّمه أيمن الظواهري، وتصنّفها واشنطن على لوائح الإرهاب.

ونهاية عام 2017 كشثف فريق الرصد التابع للأمم المتحدة حول العقوبات المفروضة على الصومال، أن الإمارات العربية المتحدة تراجعت من حيث الاتساق والفعالية عن تنفيذ الحظر المفروض على تصدير الفحم؛ والذي يشكل المصدر الرئيس لتمويل حركة الشباب "الإرهابية". وهو ما يقوض جهود مكافحة "الإرهاب".

ويفرد التقرير فقرة لرصد انتهاك الإمارات لحظر الأسلحة المفروض على الصومال، ويكشف أن حركة الشباب تتلقى نحو 10 ملايين دولار سنويا من تجارة الفحم غير المشروعة، ولا زالت مدينة "دبي" وجهة التصدير الرئيسية، إضافة إلى كونها مركزا للشبكات الإجرامية التي تنتهك الحظر المفروض على تصدير الفحم في إفلات شبه كامل من العقاب.

الكاتب