المجلس الليبي الأعلى يهاجم الإمارات لدورها في الأزمة الليبية

المجلس الليبي الأعلى يهاجم الإمارات لدورها في الأزمة الليبية

شنّ رئيس المجلس الليبي الأعلى للدولة خالد المشري هجوما حادا على كل من الإمارات ومصر لدورهما في الأزمة السياسية في البلاد.

وخلال خطاب له في مقر الكونغرس الأمريكي الثلاثاء، طالب المشري الولايات المتحدة بالمساعدة فيما وصفه بـ"الحد من التدخلات الدولية في الشأن الليبي".

واعتبر المشري أن لدى دولة الإمارات ومصر "مصلحة في تعطيل الحياة الديمقراطية في ليبيا"، مشددا في ذات الوقت على أهمية مساعدة ليبيا في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية "على أساس دستوري لضمان حل الأزمة وتحقيق الاستقرار في البلاد".

وكان المشري ألقى كلمة أمام الكونغرس حول مستقبل ليبيا بدعوة من الأخيرة، كما أنه التقى عددا من المسؤولين الأمريكيين وأعضاء في الكونغرس.

وقبل أشهر، أكد "المشري"، المحسوب على تيار الإسلاميين في ليبيا، أنه لا يعترف بـ"خليفة حفتر" المقرب من أبوظبي والقاهرة، قائداً للجيش الليبي.

وتتصارع على السلطة والشرعية في البلد الغني بالنفط، قوتان أساسيتان، هما: حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس (غرب)، والقوات التي يقودها "حفتر"، التابعة لمجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق).

يرى محللون أن دولة الإمارات تلعب دورا له تبعات كارثية داخل الساحة الليبية، فمنذ إطاحة ثورة 17 فبرايربنظام العقيد الراحل معمر القذافي وهي تسعى جاهدة لإجهاض الثورة وإقصاء الإسلاميين، من خلال دعمها لقوى الثورة المضادة بالسلاح.

وتسبب التدخل الإماراتي -وفق مراقبين ومحللين- بفوضى عارمة داخل البلاد وانقسام سياسي داخل مؤسسات الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي وتدهور الاقتصاد.

وكشف التقرير السنوي للجنة العقوبات الدولية الخاصة بليبيا مؤخرا عن خرق دولة الإمارات وبصورة متكررة نظام العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، من خلال تجاوز حظر التسليح المفروض عليها، مشيرة في تقريرها إلى أن الإمارات قدمت الدعم العسكري لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على أنها شحنات مواد غير قاتلة.

وقد أدى الدعم الإماراتي وفق تقرير اللجنة إلى زيادة قدرات قوات حفتر الجوية. واعتبرت اللجنة أن المساعدات الإماراتية قد أدت إلى تزايد أعداد الضحايا في النزاع الدائر في ليبيا.

الكاتب