القناة 13 العبرية .. محمد بن زايد أجرى محادثات سرية مع نتنياهو قبل ثلاث سنوات

القناة 13 العبرية .. محمد بن زايد أجرى محادثات سرية مع نتنياهو قبل ثلاث سنوات

قال دبلوماسيون غربيون وعرب إن محادثات سرية جرت بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل نحو 3 سنوات في محاولة لدفع العملية السياسية الإقليمية وتشكيل حكومة وحدة وطنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت القناة الإسرائيلية الـ13 عن مصادر أنه بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعض المكالمات الهاتفية السرية مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وبحسب القناة العبرية، تناولت المحادثات بين نتنياهو ومحمد بن زايد التنسيق بشأن القضية الإيرانية في أعقاب الاتفاق النووي مع طهران، وكذلك محاولة دفع عملية سياسية إقليمية، حيث ستنشأ حكومة وحدة وطنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح السفير الأمريكي السابق لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي دان شابيرو إن بعض مستشاري نتنياهو التقوا وأجروا محادثات هاتفية مع كبار المسؤولين في الإمارات العربية المتحدة في محاولة لتعزيز مثل هذه الخطوة، قائلا "كانت هناك اتصالات بين (إسرائيل) ودولة الإمارات العربية المتحدة في محاولة لمعرفة ما إذا كان يمكن تمرير مثل هذه الصفقة".

وبينما واصلت القناة الإسرائيلية الـ13، الإثنين، نشر الجزء الثاني من تحقيق تحت عنوان "أسرار الخليج"، قال معد التحقيق براك رافيد، إنه جرت بين نهاية العام 2015 ومطلع العام 2016 اتصالات مباشرة بين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي وصفه التحقيق بـ"الحاكم الفعلي" للإمارات، ونتنياهو، بغية "تنسيق المواقف" بشأن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران والدول الغربية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.

كما تناولت الاتصالات محاولات إطلاق مبادرة سلام إقليمية، يتم لأجلها تشكيل حكومة وحدة وطنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي. عبر ضم زعيم حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ، إلى حكومة نتنياهو، وإطلاق مبادرة تحظى بدعم دول عربية.

وقال السفير الأمريكي لدى (إسرائيل) للقناة إن ممثلين من ديوان نتنياهو وممثلين عن ولي عهد أبوظبي كانوا على اتصال دائم، إما عبر الهاتف، وأحيانا وجها لوجه، وأنهم بحثوا تصورات حول "الصفقة الشاملة"، وماذا سيكون على كل طرف أن يقدمه.

 والشهر الماضي كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رئيس الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت عقد لقاءات واجتماعات كثيرة مع نظرائه من الدول العربية خلال فترة ولايته .

وأضاف نتنياهو في حفل تنصيب رئيس الأركان الجديد أفيف كوخافي، أن العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية تعززت على نحو غير مسبوق، مؤكدا أن قدرات إسرائيل تتركز على جاهزية الجيش للانتصار في كل حرب ممكنة على عدة جبهات.

 

وفي ديسمبر الماضي، قال رئيس لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك" (اللوبي الصهيوني في أمريكا) مورت فريدمان، لأعضاء كنيسة مسيحية يهودية في واشنطن: إن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي آيزنكوت، زار دولة الإمارات سرا مرتين في نوفمبر 2018، والتقى محمد بن زايد، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

 وتم الاتفاق على بيع سلاح إسرائيلي لأبوظبي، وعلى زيارة ضباط إماراتيين كبار لإسرائيل قريبا جدا، على حد تعبير "فريدمان".

والأسبوع الماضي قال تقرير للقناة الإسرائيلية العاشرة، ليلة الإثنين، إن زعيم حزب العمل الإسرائيلي، آفي غباي، زار دولة الإمارات العربية المتحدة سراً مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأجرى لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الإماراتية.

الكاتب