عبدالله بن زايد في مؤتمر وارسو.. من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها

عبدالله بن زايد في مؤتمر وارسو.. من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها

سرّب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقطع فيديو أقر فيه وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، بحق (إسرائيل) في الدفاع عن نفسها من "خطر إيران".

وبحسب وكالة الاسوشيتيد برس يظهر الفيديو الذي شطبه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد وقت قليل من نشره، وزير الخارجية الإماراتي جنب نظيره البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، وهم يتحدثون عن ضرورة التصدي لنفوذ إيران خلال اجتماع عقد وراء الأبواب المغلقة ضمن مؤتمر وارسو الدولي لقضايا الشرق الأوسط والذي نظم تحت رعاية الولايات المتحدة.

وفي الدقيقة الـ13:00 من التسجيل، يقول الوزير الإماراتي، ردا على سؤال عن الأنشطة العسكرية التي تمارسها (إسرائيل) في سوريا ضد القوات الإيرانية و"حزب الله": "لدى كل دولة الحق في الدفاع عن نفسها حين تتحداها دولة أخرى".

وذلك ليس التصريح المثير للجدل الوحيد الذي جاء على لسان الوزراء الثلاثة خلال المؤتمر، إذ أقر وزير الخارجية البحريني بأنه يعتبر اليوم خطر إيران تحديا أهم من القضية الفلسطينية.

وقال آل خليفة: "كنا نتحدث عن الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي على اعتبار أنه القضية الأكثر أهمية... ولكن في وقت لاحق رأينا تحديا أكبر. ورأينا شيئا أكثر خبثا، وهو في الحقيق الأكثر خبثا في تاريخنا الحديث، وهو (خطر) الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وقبل يومين أكد تحقيقٌ تلفزيوني بثته القناة الإسرائيلية الثالثة عشرة ضمن سلسلة حلقات تحت عنوان "أسرار الخليج"، عمق التحالف بين إسرائيل والإمارات في العقدين الأخيرين، حتى بعد قيام جهاز "الموساد" باغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح، وبعد رفض وزارة الأمن الإسرائيلية وإحباطها صفقةً لبيع طائرات مسيرة من صنع إسرائيلي للإمارات في العام 2008.

ووفقاً للتحقيق، فإن العلاقات السرية بين الطرفين والتعاون بينهما في الملف الإيراني حقق تحولاً في نهاية العام 2015، عندما سمحت الإمارات لإسرائيل بفتح ممثلية دبلوماسية رسمية على أراضيها، داخل مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبو ظبي.

تبع ذلك تطور آخر في العلاقات عام 2016، حيث اتضح أنه أجريت اتصالات هاتفية عدة بين نتنياهو نفسه ومحمد بن زايد، تناولت الملف الإيراني وسبل الدفع بمؤتمر سلام إقليمي، يجري في سياق الإعداد له تشكيل حكومة وحدة وطنية في إسرائيل عبر ضم حزب "العمل" برئاسة يتسحاق هرتسوغ لحكومة نتنياهو التي كانت تتمتع حتى ذلك الوقت بأغلبية 62 نائباً، وكان حزب أفيغدور ليبرمان خارج الحكومة.

وقال دان شابيرو للقناة الإسرائيلية إن "ممثلي نتنياهو وممثلي بن زايد كانوا على اتصال دائم وثابت، وقد التقوا أحياناً وجها لوجه، وتبادلوا الآراء حول كيفية بلورة الصفقة، وماذا سيكون على كل طرف منهما".

الكاتب