منظمة العفو الدولية تدعو للتحرك في قضية الرواحي
دعت منظمة العفو الدولية جميع المؤسسات الحقوقية والناشطين حول العالم إلى التحرك العاجل لدعم المدون العماني معاوية الرواحي، حيث لا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
ويرزح الرواحي رهن الاعتقال منذ حوالي 8 أشهر، حيث تم اعتقال بتاريخ 23 فبراير الماضي بمجرد دخوله الأراضي الإماراتية قادماً من بلاده عمان، وتم وضعه لفترة طويلة في حجز قسري قبل نقله إلى سجن الوثبة في أبو ظبي نهاية شهر مايو.
وبدأت محاكمة الرواحي أمام دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا بتهمتين، الأولى هي التحريض على الكراهية والإخلال بالنظام العام والسلم الاجتماعي، أما الثانية فهي السخرية من الدولة وقادتها.
ودعت منظمة العفو الدولة جميع المعنيين بأمور حقوق الإنسان إلى الضغط على السلطات الإماراتية لإسقاط تهمته الثانية بشكل كامل، وتحويل محاكمته على التهمة الأولى إلى محاكم جنائية عادلة، بدلاً من محاكم أمن الدولة التي تجري محاكمته فيها حالياً، خصوصاً أن مكاتب المحاماة في الإمارات ترفض الدفاع عنه بسبب التهمة الأولى خشية بطش الحكام.
وتستند المنظمة في مطالبتها إلى معاناة الرواحي من مرض الاضراب النفسي ثنائي القطب، وقد ذكرت تقارير أنه قد حاول الانتحار أكثر من مرة خلال فترة اعتقاله، وطالبت المحكمة بإخضاعه للفحص الطبي وتقديم العلاج المناسب له خوفاً من تدهور صحته.
وتأتي قضية الرواحي لتكمل سلسلة طويلة من انتهاكات السلطات الإماراتية في حق النشطاء ومعتقلي الرأي، حيث أشارت العديد من التقارير إلى معاناة الرواحي كغيره من المعتقلين من التعذيب وسوء الرعاية الصحية.