عبد الخالق عبدالله .. الإمارات تسعى لإعادة سوريا الى الجامعة العربية

عبد الخالق عبدالله .. الإمارات تسعى لإعادة سوريا الى الجامعة العربية

قال الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبدالله إنه لم يُتوافق بشكل نهائي أن الإمارات وبعض الدول الأخرى، تبذل جهوداً من أجل عودة سوريا للجامعة العربية وحضورها للقمة مارس/آذار المقبل.

وأوضح عبد الخالق عبدالله الذي تصفه وسائل إعلام بأنه مستشار سابق لولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، في تصريحات له لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن التصريحات الأخيرة للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أكدت عدم التوافق العربي التام على الأمر، إلا أن بعض الجهود تبذلها الإمارات وبعض الدول الأخرى، من أجل عودة سوريا للجامعة وحضورها للقمة.

وشدد على أن اللقاءات والجهود التي تجرى خلف الكواليس في الوقت الراهن، تشير إلى توقعات بحضور دمشق بنسبة تتخطى 50 % حتى الآن، وأن حالة من التوافق قد تتم خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكد أن عودة سوريا إلى الجامعة تمثل ضرورة كبرى في الوقت الراهن، خاصة أن تركها بهذا الشكل سيتيح الفرصة لتركيا وإيران بالتغلغل في الأرضي العربية بشكل أكبر، وأنه على الدول العربية أن تقصل بين موقفها من النظام السياسي والدولة التي هي الأرض والشعب والتاريخ.

وأكد أن سوريا ستظل دولة عربية، ولا يجب على المجتمع العربي أن يدر ظهره لسوريا، وأن الوقت لم يحتمل التأخير أكثر من ذلك.

في وقت سابق، قال أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، إنه لم يرصد توافقا حول عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وأضاف: "لم أرصد بعد خلاصات بشأن التوافق الذي نتحدث عنه، والذي يمكن أن يؤدي إلى عقد اجتماع لوزراء الخارجية يعلنون فيه انتهاء الخلاف ودعوة سوريا إلى العودة إلى الجامعة".

وكان وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي، أكد أن عودة سوريا إلى "الجامعة العربية" أمر ضروري، مشيرا إلى أن هناك مواقف من بعض الدول العربية تعرقل عملية العودة.

إلى جانب موقف الإمارات ومصر تقوم لبنان بجهود كبيرة في الوقت الراهن، حسب ما أكد الخبراء في الشأن اللبناني، الذين أشاروا إلى الدور الكبير الذي تلعبه لبنان من أجل عودة وسريا وحضورها للقمة العربية المرتقبة في مارس/آذار المقبل.

وقالت خمسة مصادر لرويترز إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على الإمارات ودول خليجية أخرى للامتناع عن إعادة العلاقات مع سوريا

وكانت الإمارات أعادت فتح سفارتها في دمشق بدعوى التصدي لنفوذ إيران، حيث يمثل هذان النهجان المتعارضان اختبارا مبكرا لما إذا كان بإمكان الرئيس السوري بشار الأسد كسب مصداقية سياسية ودبلوماسية بعد أن حولته الحرب الأهلية التي استمرت قرابة ثماني سنوات إلى زعيم منبوذ على المستوى الدولي.

الكاتب