ميدل ايست .. الإمارات والسعودية ومصر متورطين بالإطاحة بعمر البشير

ميدل ايست .. الإمارات والسعودية ومصر متورطين بالإطاحة بعمر البشير

كشف موقع "ميديل إيست آي" البريطاني، عن تورط الإمارات والسعودية ومصر في مساعي الإطاحة بالرئيس السوداني، عمر البشير، وتعيين رئيس مخابراته خليفة له.

ونقل الموقع البريطاني عن مصدر عسكري سوداني كبير، قوله إن رئيس المخابرات السودانية صلاح قوش، أجرى محادثات سرية مع رئيس (الموساد) في ألمانيا، الشهر الماضي، وذلك في إطار مؤامرة دبرتها أبوظبي والرياض والقاهرة لرفعه إلى الرئاسة عندما يتم إسقاط عمر البشير، من السلطة".

وأوضح المصدر "إن (قوش) رئيس جهاز المخابرات والأمن الوطني التقى يوسي كوهين، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في اجتماع نظَّمه وسطاء مصريون بدعم من السعودية والامارات”.

وبحسب الموقع فالسعوديون والإماراتيون والمصريون يرون أن "غوش" هو "رجلهم" ، كما قال المصدر، "في صراع على السلطة خلف الكواليس يدور الآن في الخرطوم بعد أشهر من الاحتجاجت المناهضة للحكومة التي يراها الكثيرون الآن على أنها بداية نهاية حكم (البشير) لمدة ثلاثة عقود".

وتابع أن "(قوش) لديه روابط قوية مع السعوديين والإماراتيين والمصريين. إنهم يريدون إبعاد (البشير)، ووضع رجلهم في مكانه"، بحسب "ميديل إيست آي".

ووفقًا للمصدر، فلم يكن "البشير" على علم بالاجتماع "غير المسبوق" بين "قوش" و"كوهين" في ميونيخ الذي كان الهدف منه هو إبراز "قوش" باعتباره خليفة محتملًا، وإشراك (إسرائيل) في الأمر، لتأمين دعم الولايات المتحدة للخطة.

وترأس "قوش" جهاز الأمن والمخابرات الوطني بين عامي 2004 و2009، عندما عينهالبشير مستشارًا للأمن القومي. تم تمت إقالته في عام 2011، واعتقل بعد ذلك للاشتباه في تورطه في مؤامرة انقلاب، ولكن تم الإفراج عنه مع عفو رئاسي في عام 2013، وأعيد تعيينه كرئيس لجهاز الأمن الوطني، في فبراير/ شباط 2018.

ووفقًا لمصدر "ميد إيست آي"، فإن عودة "قوش" إلى جهاز الأمن والمخابرات دُعمت أيضًا بالوعود السعودية بالدعم المالي للاقتصاد السوداني المتعثر.

ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية، منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول، تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم "البشير" القائم منذ ثلاثة عقود.

وأعلن "البشير" الأسبوع الماضي حالة الطوارئ لمدة عام في كل أنحاء البلاد، وأصدر سلسلة تعليمات لكبح الاحتجاجات، بما في ذلك حظر أي تظاهرة غير مرخصة. كما أعطى سلطات واسعة لأجهزة الأمن للقيام بمداهمات وحملات تفتيش.

بحسب حصيلة رسمية قتل 31 شخصًا منذ اندلاع الاحتجاجات، في ديسمبر/ كانون الأول، لكن منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقول إن عدد قتلى الاحتجاجات 51.

 

وتأتي المساعي الإماراتية رغم تحسن علاقات "البشير" مع دول الخليج، وسعيه لتنميتها، وهو ما بررته مصادر سياسية بأن أبوظبي لا تستطيع تجاوز علاقات "البشير" القوية بكل من تركيا وقطر وتعاونه العسكري والاقتصادي الواضح معهما.

كما أن حكام الإمارات كذلك لا يزالون ينظرون إلى "البشير" باعتباره ذا مرجعية إسلامية، وحليفا لجماعة "الإخوان المسلمين" أو متقاربا معها في وقت من الأوقات، وهم لا يمكنهم عبور هذه النقطة.

الكاتب