أزمة سياسة بين الرباط وأبوظبي بسبب تحركات الأخيرة في المغرب عبر سفيرتها

أزمة سياسة بين الرباط وأبوظبي بسبب تحركات الأخيرة في المغرب عبر سفيرتها

كشفت مصادر مغربية أن موظفة تحمل صفة سكرتير ثالث بسفارة أبوظبي بالرباط، قامت بـ"تحركات مشبوهة"، تسببت في أزمة دبلوماسية بين البلدين.

ونقلت صحيفة "الأيام" المغربية، أن هذه الموظفة (لم يذكر اسمها) قامت بإجراء اتصالات وعقدت مجموعة من اللقاءات والمشاورات مع فعاليات من المجتمع المدني، وبعض الناشطين السياسيين والإعلاميين، دون المرور عبر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، وهو ما أزعج الرباط.

من جانبها، اعتبرت السلطات المغربية مثل هذه التحركات بمثابة خرق صريح لأعراف وتقاليد العمل الدبلوماسي المعمول بها في المغرب.

وسبق لوزارة الخارجية التي يحمل حقيبتها "ناصر بوريطة"، أن عممت مذكرة على كل البعثات والهيئات الدبلوماسية وأعضاء السلك الدبلوماسي بالرباط، تطالب منهم عدم عقد أي لقاء أو اجتماعات أو مشاورات مع النشطاء والفاعلين المغاربة، إلا بعد التنسيق والمرور عبر قنوات وزارة الخارجية المغربية.

وجاءت هذه المذكرة بعد رصد عدد من الاتصالات المشبوهة التي تورطت فيها بعض البعثات الدبلوماسية المقيمة في المغرب، كان آخرها سفارة إيران، إلى درجة أن الرباط قامت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران.

وتشهد العلاقات الإماراتية المغربية، أزمة مكتومة منذ أشهر، تجسدت في عدم تصويت الإمارات لصالح استضافة المغرب لمونديال 2026، في خطوة لم يكن يتوقعها المغاربة.

والشهر الماضي، استدعى المغرب سفيره في الإمارات "محمد أيت واعلي"، للتشاور، تزامنا مع استدعاء سفيره في السعودية "مصطفى المنصوري" للتشاور أيضا.

والأسبوع الماضي  كشف موقع "كود" المغربي  أن مسؤولين في دولة الإمارات، أجروا تحقيقا مع مدير نشر صحيفة مغربية بسبب تدوينة دافع فيها عن رئيس الحكومة المغربية السابق عبد الإله بن كيران، ورفض الهجوم على تجربة حزب العدالة والتنمية بالمغرب.

وذهب موقع "كود"، "وفق أكثر من مصدر، فالدولة المغربية تعلم بهذا التدخل الخطير في شؤون المغرب الداخلية. وربما يكون واحدا من أسباب استدعاء سفيرها في الإمارات، وليس فقط برنامج في قناة العربية (تبث من الإمارات) عن البوليساريو".

كما كان رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بن كيران، هاجم  نهاية شهر يناير الماضي، دولة الإمارات وقال إن بها أشخاصا "يتحرشون بنا"، وذلك في تصريحات له خلال لقاء مع أعضاء من شبيبة حزبه عقده بمنزله بالرباط.

الكاتب