عبد الخالق عبد الله يبعث برسالة لمتظاهري الجزائر فماذا قال لهم ؟

عبد الخالق عبد الله يبعث برسالة لمتظاهري الجزائر فماذا قال لهم ؟

وجه الأكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله"، الاثنين، رسالة إلى المتظاهرين في الجزائر احتجاجا على ترشح الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" لولاية خامسة، داعيا إياهم إلى نبذ من وصفهم بـ"الحفنة المندسة والمأجورة" الذين يعادون الإمارات.

وعبر حسابه الموثق على "تويتر"، غرد "عبدالله": "إلى الأشقاء الكرام في الجزائر، زينة البلدان وبلد المليون شهيد، لا تدعوا حفنة مندسة ومأجورة أن تحمل شعارات معادية للإمارات".

ووصف الأكاديمي الإماراتي المظاهرات الاحتجاجية في الجزائر بـ"المباركة"، ومطالبها بـ"الوطنية العادلة التي تحظى بكل التقدير والاحترام".

وكان المتظاهرون الجزائريون قد رفعوا خلال تظاهرات الجمعة الماضي، لافتات مناهضة لدولة الإمارات جنبا إلى جنب مع اللافتات الرافضة لترشح "بوتفليقة".

وتداول ناشطون جزائريون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا رفعها المتظاهرون، ولافتة كتبوا عليها عبارة: "تسقط الإمارات"، في إشارة إلى رفض تدخل أبوظبي أو أي دولة في شؤون بلادهم.

ورغم أن الإمارات لم تعلن رسميا عن موقف مما يجري بالجزائر من حراك متصاعد، لكن وسائل الإعلام التابعة لها سارعت إلى إفراد تغطية له، كما أن بعض الكتاب والمغردين المعبرين عن الموقف الرسمي الإماراتي أبدوا تأييدا واضحا له، على عكس موقفهم من الحراك المطالب بالتغيير في دول عربية أخرى كالسودان.

وقبيل تصاعد الاحتجاجات، نقلت وكالة أنباء الإمارات صورا لاستقبال حاكم دبي "محمد بن راشد" لقائد الأركان الجزائري الفريق "أحمد قايد صالح"، والوفد المرافق له.

ومنذ إعلان ترشح "بوتفليقة"، في 10 فبراير/شباط الماضي، تشهد البلاد احتجاجات وتظاهرات رافضة كانت أقواها الجمعة الماضي، بمشاركة مئات الآلاف في مظاهرات غير مسبوقة وصفت بـ"المليونية".

ومساء الاثنين أعلن الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة" تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/نيسان المقبل إلى أجل غير مسمى، فيما قال بيان للرئاسة الجزائرية إنه لن يترشح لولاية خامسة.

وقال "بوتفليقة"، في كلمة للشعب الجزائري أذاعتها قنوات محلية، إن تنظيم الانتخابات سيتم بعد حوار وطني شامل، استجابة للحراك الشعبي.

وقرر "بوتفليقة" أيضا إقالة الحكومة، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية قال إن مهمتها ستكون الإشراف على الانتخابات، بالإضافة إلى مجلس دستوري يدعم هذه الحكومة، على أن يتولى الأخير المهام المخولة له بموجب الدستور والقانون فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية.

الكاتب