احتجاجات في عدن عقب مقتل مواطن في سجون تديرها الإمارات

احتجاجات في عدن عقب مقتل مواطن في سجون تديرها الإمارات

شهدت مدينة عدن جنوبي اليمن، احتجاجات غاضبة ضد ممارسات القوات التابعة للإمارات في أعقاب مقتل أحد المعتقلين تحت التعذيب في سجونها، باعتبارها ليست الواقعة الأولى من هذا النوع.

وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن محتجين قطعوا الشارع الرئيسي في منطقة البريقة بعدن، صباح اليوم، للمطالبة بتسليم المسؤولين عن مقتل شخص يعمل في بيع الأسماك، ويدعى ماجد الدوابيا، بعد تعذيبه في سجن "معسكر الجلاء"، التابع لقوات الحزام الأمني التابعة لأبوظبي.

وتشهد عدن غلياناً متصاعداً ضد ممارسات الأذرع الأمنية والمجموعات المسلحة التابعة للإمارات في ظل تكرار حوادث القتل والتعذيب بحق السجناء وغيرها من أوجه الممارسات التي تتهم فيها أبوظبي والجماعات المدعومة منها.

والأسبوع الماضي، شهدت مدينة عدن سلسلة من الاحتجاجات المنددة بمقتل شاب في حي "المعلا" على أيدي قوات مدعومة إماراتياً، ونجح المحتجون بإجبار القوة على إعلان تسليم المسؤول عن مقتله.

وتتصدر الإمارات واجهة نفوذ التحالف مع السعودية في المدن الجنوبية لليمن، وسبق أن وجهت لها الحكومة اليمنية اتهامات بممارسات تقوض سلطتها، بما في ذلك إنشاء وإدارة تشكيلات عسكرية وأمنية خارجة عن السلطة الشرعية اليمنية تتبع مباشرة إلى أبوظبي

كانت منظمة "سام" الحقوقية أعلنت أنّها وثّقت، مؤخراً، انتهاكات "واسعة وبشعة" بحق المحتجزين في السجون التابعة لقوات موالية للإمارات، مشيرة إلى أنّ "كثيراً من السجون اليمنية التي في عدن وحضرموت وشبوة وصنعاء، سواء تحت سيطرة جماعة الحوثي أو القوات المدعومة من الإمارات، تتطابق في بشاعتها وقسوتها بحق المعتقلين".

وتابعت أنّ هذه السجون "تؤكد على أنّ التعذيب والإخفاء القسري، والتعذيب المفضي إلى الموت، أصبح فعلاً ممنهجاً أشد قسوة وبشاعة، ويعتمد على وسائل ابتكارية لتحقيق أكبر ألم وضرر بالمعتقلين، وتحت إشراف ورعاية خبراء أجانب في التعذيب، ما يستوجب تحرّكاً دولياً عاجلاً؛ لإنقاذ المعتقلين ومعرفة مصير المخفيين قسراً".

الكاتب