صالح الجبواني .. يطالب باتخاذ موقف حاسم من أبوظبي بشأن تواجدها في اليمن

صالح الجبواني .. يطالب باتخاذ موقف حاسم من أبوظبي بشأن تواجدها في اليمن

طالب صالح الجبواني، وزير النقل في الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، حكومة بلاده باتخاذ موقف حازم تجاه أبوظبي وتصحيح العلاقة معها أو إنهاء التعاون مع الإمارات التي تشارك إلى جانب السعودية ضمن تحالف عسكري في الحرب اليمنية، منذ 2015.

وعبر حسابه على تويتر، وصف "الجبواني" العلاقة بين الحكومة اليمنية وأبوظبي بأنها "ملتبسة"، على خلفية دعم الأخيرة لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

وأضاف الوزير اليمني مغردا: "آن للشرعية (الحكومة اليمنية) أن تتخذ موقفا بتصحيح علاقتها بأبوظبي، أو فض التحالف معها".

وتابع: "علينا أن نأخذ على محمل الجد الزيارات التي يقوم بها قادة ما يسمى بالانتقالي إلى الخارج، وهم يسافرون لتلك العواصم من أبوظبي"

وتزامنت مطالبة "الجبواني" لحكومته مع زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي؛ "عيدروس الزُبيدي"، ووفد مرافق له إلى العاصمة الروسية موسكو، ولقائهم بنائب وزير الخارجية؛ "ميخائيل بغدانوف"، وبعد أيام من مطالبة مماثلة أطلقها محافظ المحويت؛ "صالح سميع"، دون أن يسمي الإمارات بشكل واضح.

وقال "سميع"، في برنامج تلفزيوني على قناة محلية تبث من الرياض، إن "إحدى الدول المشاركة في التحالف تقف خلف جميع المشاكل والهزائم التي تتعرض لها (الحكومة) الشرعية"، مشددا على ضرورة إخراجها من التحالف العربي.

وسبق أن اتهم "الجبواني" الإمارات بالوقوف خلف إنشاء جيوش قبلية ومناطقية موالية لها في اليمن، والتسبب في انهيار الأوضاع بالمحافظات والمدن الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.

والعام الماضي، مثلت جزيرة سقطرى اليمنية عنوان أزمة بين الحكومة اليمنية في عدن والإمارات، بعد أن أرسلت الأخيرة قوات عسكرية إلى الجزيرة، وسيطرت على مطارها ومينائها، ثم سحبتها عقب وساطة سعودية.

كما كان الجبواني، صرح في وقت سابق  إن ثقة الشارع اليمني بالتحالف اهتزت والإمارات تمارس العبث.

وردا على سؤال في مقابلة مع تلفزيون "بلقيس" اليمنية: هل تسيطرون فعلا المطارات والموانئ اليمنية؟ قال الجبواني "نحن ندير هذه المطارات فنيا وإداريا أما السيطرة الأمنية فيسيطر عليها التحالف وتحديداً الإمارات".

وعن سيطرة الإمارات على ميناء عدن جنوبي اليمن قال الجبواني "ميناء عدن نحن نسيره من كل النواحي عدا الناحية الأمنية وهذا واضح منذ تحرير عدن".

وأضاف: "الإمارات وتحت مبرر محاربة الإرهاب أنشأت تشكيلات عسكرية مختلفة وكل الناس اختاروا أن يحارب الإرهاب، لكن يجب أن تكون هذه المؤسسات تابعة للدولة وإلا سيكون الوضع مختلا، وسيكون لنا دول داخل دول، ومهما كانت النوايا حسنة إذا لم يكن المركز السياسي والقانوني مركز القوة هو الدولة فنحن نؤسس لواقع مليشياوي سيعود بالضرر الفادح على البلد أكثر مما يتخيل البعض".

الكاتب