مصدر يمني .. القوات الاماراتية تقتطع جزءا من مطار الريان لأغراض عسكرية

مصدر يمني .. القوات الاماراتية تقتطع جزءا من مطار الريان لأغراض عسكرية

كشف مصدر يمني مطلع عن أن القوات الإماراتية الموجودة في مدينة المكلا، جنوبي اليمن، اقتطعت جزءاً من مطار الريان الدولي لأغراض عسكرية.

ووفقاً للمصدر بحسب ما أورده موقع "الخليج أونلاين" طالباً عدم الكشف عن هويته، فإن أحد الأسباب الرئيسة لتأخير إعادة افتتاح المطار يعود إلى تأمين مقر عسكري للقوات الإماراتية في أراضي المطار.

وظل مطار الريّان مغلقاً رغم مرور 3 سنوات على طرد عناصر القاعدة من مدينة المكلا؛ بسبب استخدام القوات الإماراتية له كقاعدة عسكرية ومعتقل، قبل أن تقتطع جزءاً منه وتستخدمه لمصلحتها.

وبحسب المصدر نفسه، فإنه غير مسموح لليمنيين، بمن فيهم المسؤولون المدنيون والعسكريون بالمحافظة، الدخول أو الاطلاع على هذه المقرات التي تم بناء جزء منها تحت الأرض؛ ما يعني وجود نية للقوات الإماراتية للاستمرار فيها على مدى بعيد.

وأثار موضوع استغلال الإمارات للمطار جدلاً كبيراً في اليمن؛ لكونه لم يتعرض لأي دمار في الحرب، وهو ما يدعو للاستفهام حول سبب ادعاء القوات الإماراتية أنها تجري أعمال صيانة للمطار.

ويرى يمنيون أن موضوع صيانة المطار غطاء إماراتي لتبرير استمرار إغلاقه، على الرغم من حاجة مئات الآلاف من اليمنيين لخدماته، خاصة في ظل وجود مطارين فقط في الخدمة وهما عدن وسيؤون.

وتصاعد الجدل بشأن استمرار إغلاق مطار الريان في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرقي اليمن والذي كان أغلق  إثر سيطرة تنظيم "القاعدة" على مدينة المكلا في العام 2015، واستمر إغلاقه بعد تحرير المدينة في إبريل/نيسان 2016، ومنذ ذلك الحين تحوّل المطار إلى قاعدة عسكرية ومقر لقيادة القوات الإماراتية والسعودية، وأصبح الوصول إليه والمغادرة منه حكراً على بعض المسؤولين والموالين للإمارات فقط.

وخلال الأيام القليلة الماضية، عاد الحديث عن مطار الريان إلى الواجهة من جديد، إثر تزايد الشكاوى نتيجة إغلاق المطار، ودور ذلك في تفاقم معاناة المواطنين.

وعلى الرغم من عدم تضرره في معركة تحرير المدينة من تنظيم "القاعدة"، ظل المطار مغلقاً إلى الآن، من دون مبررات واضحة، فيما أطلق محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني وسلفه اللواء أحمد بن بريك، عدة وعود بافتتاح المطار كلها ذهبت أدراج الرياح، بعدما اصطدمت على ما يبدو برفض إماراتي.

الكاتب