آلاف الدولارات يعديها مرشح لمجلس الشيوخ للإمارات نظير القائه خطاباً في أبوظبي

آلاف الدولارات يعديها مرشح لمجلس الشيوخ للإمارات نظير القائه خطاباً في أبوظبي

أعاد أحد المرشحين لمجلس الشيوخ الأمريكي، آلاف الدولارات التي تلقاها العام الماضي من دولة الإمارات، وذلك مقابل إلقائه خطابا في حدث استضافه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان.

وقال المتحدث باسم المرشح الأمريكي مارك كيلي إنه "أعاد عشرات الآلاف من الدولارات التي جمعها العام الماضي من خطاب مدفوع في الإمارات"، موضحا أنه أعاد 55 ألف دولار تلقاها لإلقائه خطابا أمام مجموعة متنوعة من الناس حول تجربته في الفضاء والبحرية والأمريكية.

وأضاف المتحدث أن كيلي الذي عمل رائد فضاء سابقا، ركز في خطابه على برنامج الفضاء الإماراتي الذي يشترك مع "ناسا" في بعض المشاريع، لافتا إلى أنه "تم دفع الأموال لكيلي من خلال مكتب المتحدثين، الذي وظفه في ذلك الوقت".

وتابع قائلا إن "كيلي تحدث في مشاركته عن خبراء الفضاء وناقش برامج الفضاء في الولايات المتحدة الأمريكية".

ورغم أن قبول النقود لا ينتهك أي قانون، لكن قرار كيلي جاء اعتبارا من موضع مسؤولية تجاه حملته الانتخابية لمجلس الشيوخ، خصوصا أنه تعهد بعدم قبول التبرعات من الشركات المساهمة العامة، كما أنه شن حملة ضد تأثير الأموال الأجنبية والمحلية في السياسة، وفق مراقبون.

دائرة التحدث المدفوع ليست شائعة في عالم السياسة. ولكن كانت هناك بعض الخلافات حول طبيعة بعض الخطب، حيث اتهم النقاد ومسؤولو الأخلاقيات أن الخطب المدفوعة يمكن استخدامها للتأثير مباشرة. انتُقدت هيلاري كلينتون من قبل اليسار السياسي خلال الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية لعام 2016 ثم من قبل الجمهوريين خلال الانتخابات العامة بسبب خطب الشركات المدفوعة والتبرعات الأجنبية لمؤسسة كلينتون.

ويعود ذلك إلى أن الإمارات متهمة بوجود "حكومة استبدادية" كما تقول CNN وتُتهم بشكل روتيني بانتهاك حقوق الإنسان الأساسية، وفقا للعديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية، وتقارير من الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية.

تم إلقاء خطاب كيلي كجزء من سلسلة محاضرات برعاية ولي العهد، وهو أيضًا نائب القائد الأعلى للجيش الإماراتي. في هذا المنصب، لعب أيضًا دورًا رائدًا في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، والذي اتُهم بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين. ونفت كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة هذه المزاعم.

كيلي ليس وحده في إلقاء الخطب لسلسلة المحاضرات. ومن بين الأشخاص الأخرين رائد الفضاء السابق باز ألدرين ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وبيل وميليندا جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت التي شاركت في رئاسة أكبر مؤسسة خيرية خاصة في العالم.

تشير التقديرات أن الإمارات أنفقت ما مجموعه 5.3 مليون دولار على 23 جماعة ضغط في 2009 كما تشير بيانات وزارة العدل، وهو ارتفاع ملحوظ في متوسط الإنفاق مقارنة بالأعوام السابقة، بيد أن المستقبل القريب كان يحمل في طياته الكثير من المفاجآت التي أخبرتنا أننا لم نكن بلغنا مرحلة الذروة بعد.

الكاتب