البورصة المصرية توقف تعاملها مع أسهم " اعمار الإماراتية "

البورصة المصرية توقف تعاملها مع أسهم " اعمار الإماراتية "

أعلنت البورصة المصرية، وقف التعامل على أسهم "إعمار مصر للتنمية"، التابعة لشركة "إعمار" الإماراتية اعتبارا من جلسة تداول الأحد.

وأضافت البورصة، في بيان لها، أن قرار وقف التعامل سيبقى ساريا، حتى ورود بيان من الشركة في ضوء مخاطبة صادرة عن البورصة للشركة الأحد، بشأن ما تم نشره حول "استرداد الحكومة 80 فدانا (336 ألف متر مربع)، بمنطقة الشيخ زايد من إعمار".

ونشرت صحيفة "المال" المصرية، أن الحكومة استردت من "إعمار مصر للتنمية" 80 فدانا من مساحة أرض مشروع كايرو جيت الواقع على طريق القاهرة - الاسكندرية، وتغيير نشاط الأرض من زراعي إلى عمراني.

وبحسب الصحيفة، فإن قرار الاسترداد يأتي تحت مظلة قرار حكومي، يتعلق بتقنين أوضاع الأراضي.. الذي يلزم المالك بالتنازل عن 50% من إجمالي المساحة التي يملكها في تلك المنطقة.

وكانت "إعمار مصر"، حصلت على الأرض في 2008، وحدد لها مبلغ بسيط مقابل تغيير النشاط، لكنها لم تقم بالسداد.

و"إعمار مصر للتنمية"، هي إحدى شركات مجموعة إعمار الإماراتية، التي يرأسها رجل الأعمال "محمد العبار".

ولدى إعمار 3 مشروعات عقارية في مصر، هي "آب تاون كايرو" على هضبة المقطم في قلب القاهرة، و"مراسي" في منطقة الساحل الشمالي على البحر المتوسط (شمال مصر)، و"ميفيدا" في ضاحية القاهرة الجديدة شرق العاصمة.

ويأتي سحب 50% من مشروع "إعمار مصر للتنمية"، بعد نحو 3 أشهر من توقف المحادثات مع المسؤولين المصريين، لتطوير قطعة أرض مساحتها 1500 فدان (6.3 ملايين متر مربع) في العاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة).

والشهر الماضي كشفت تقارير صحفية عن خلافات وتباينات متراكمة بين مصر والإمارات، كان آخرها إعلان مسؤول مصري انسحاب شركة "إعمار" الإماراتية من تنفيذ مشروع بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر، للمرة الثانية في أقل من أربع سنوات، رغم نفي الشركة توقف أعمالها.

وثارت تساؤلات مؤخرا حول طبيعة المشروعات التي تنفذها "إعمار"، وحقيقة الخلاف بينها وبين الحكومة المصرية، وتأثيره على العلاقة بين القاهرة وأبو ظبي.

وكان رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، أحمد زكي عابدين، قال في تصريحات لوكالة بلومبرغ الأمريكية في كانون الثاني/ يناير الماضي، إن المفاوضات مع إعمار لتطوير قطعة أرض مساحتها 1500 فدان قد توقفت.

وكشف عابدين حينها، بحسب الوكالة الأمريكية، أن "الشركة الإماراتية تريد شراء الأرض بسعر أقل من 3500 جنيه للمتر المربع".

وفي المقابل، أصدر فرع الشركة الإماراتية في مصر، بيانا نشرته صحيفة "الإمارات اليوم" قالت فيه، إنها لا تزال مهتمة بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر والأراضي الأخرى التي تطرحها الحكومة المصرية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعثر فيها المفاوضات بين إعمار والحكومة المصرية، بشأن صفقات مشروع العاصمة الجديدة، التي تبناها رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وتم الإعلان عنها في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي يوم 13 آذار/ مارس 2015.

الكاتب