أنور قرقاش .. يؤكد حسن الجوار مع عُمان وذلك عقب محاكمة خلية التجسس الإماراتية

أنور قرقاش .. يؤكد حسن الجوار مع عُمان وذلك عقب محاكمة خلية التجسس الإماراتية

أشاد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"، يوم أمس، بتصريحات "أسعد بن طارق بن سعيد"، ممثل سلطان عمان "قابوس بن سعيد"، التي أكد فيها على حسن الجوار والعلاقات بين سلطنة عمان والإمارات.

وقال "قرقاش"، عبر حسابه على "تويتر"، إن العلاقة بين الإمارات وسلطنة عمان "متأصلة ومتجذرة وتاريخية"، مضيفا: "حرصنا على تلك العلاقة أولوية الأولويات".

وتابع الوزير الإماراتي: "ومن هذا المنطلق نثمن غاليا مداخلة نائب رئيس الوزراء والممثل الخاص للسلطان قابوس، أسعد بن طارق آل سعيد، بكل ما تتضمنه من نخوة وإخلاص ومحبة".

وكان "بن سعيد" قال، خلال حفل بولاية أدم العمانية بحضور عددٍ من المسؤولين والسلطات المحلية، إنه "يسمع كثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي من الاستفزاز حول علاقة السلطنة والإمارات"، مؤكدا: "جارك سيظل جارك".

ودعا المسؤول العُماني إلى "حسن الظن والتفاؤل، وتركِ ما يحاول البعض أن يستفزّ به على مواقع التواصل الاجتماعي".

ولقيت تصريحات "بن سعيد" حفاوة من وسائل إعلام إماراتية، التي اعتبرتها "إجهاضا للمحاولات القطرية للإيقاع بين الإمارات والسلطنة".

ومنذ نحو أسبوعين، قال صحفي عماني إن مسقط بدأت محاكمة خلية تجسس إماراتية تضم ضباط أمن إماراتيين، ومواطنين عمانيين.

وسبق للحكومة العمانية أن أعلنت في عام 2011، ضبط خلية تجسس إماراتية، في حين قال إعلاميون عمانيون وناشطون إن الخلية الثانية تم كشفها، أواخر 2018.

والعلاقات بين سلطنة عمان والإمارات تمر بمرحلة توتر مكتوم؛ حيث ترى أبوظبي أن مسقط باتت عبئا على مجلس التعاون الخليجي، لأسباب اقتصادية وسياسية، أبرزها إصرار السلطنة على تموضع إقليمي مخالف لسياسات الإمارات والسعودية، حيث تقيم علاقات مباشرة ودافئة ومميزة مع إيران، ولم تستجب لضغوط الرياض وأبوظبي للانضمام إلى الدول المحاصرة لقطر، في يونيو/حزيران 2017.

القائمة الرئيسية

ويدور صراع بين أبو ظبي ومسقط بدأ يظهر للسطح مؤخرا، لا سيما مع تنامي الدور الإماراتي لتثبيت نفوذها في محافظة المهرة اليمنية على الحدود مع سلطنة عمان.

وعرفت العلاقات بين مسقط وأبو ظبي عرفت توترا وأزمة صامتة عام 2011، على خلفية اكتشاف السلطنة خلية تجسس إماراتية، تحاول الوصول إلى معلومات حساسة تمس السلطان قابوس شخصيا.

 


وبرز الصراع الإماراتي العماني بشكل جلي في آب/ أغسطس الماضي خلال حملات التجنيس لأبناء المناطق اليمنية الحدودية، حيث بدأت الإمارات تجنيس عدد من أبناء سقطرى، فردت عمان بحملة تجنيس أخرى لأسرتي رئيس الوزراء السابق حيدر أبو بكر العطاس، وسلطان المهرة الشيخ عيسى بن عفرار شملت نحو 69 من أبناء الأسرتين.

وسبق لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن نشرت أواخر تموز/ يوليو الماضي، تقريرا تحت عنوان "عمان تتخوف من نفوذ أبو ظبي في اليمن".

والعام الماضي أثارت الإمارات غضب العمانيين، بعد مقطع فيديو لإعلان ترويجي لشركة «الفطيم» الإماراتية يظهر فيه حذف محافظة مسندم العمانية من خارطة السلطنة واعتبارها ضمن الأراضي الإماراتية.

وخلال شهر كانون الثاني / يناير الماضي من العام الماضي أعرب ناشطون عمانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من خريطة «مشوهة» لسلطنة عمان نشرتها دولة الإمارات في متحف «اللوفر» الجديد في «أبوظ

الكاتب