شيخ قبلي يحذر من التدخل الإماراتي في محافظة شبوة

شيخ قبلي يحذر من التدخل الإماراتي في محافظة شبوة

حذر شيخ قبلي بارز في شبوة (شرق اليمن) من أعمال الامارات في المحافظة عبر ذراعها العسكري المسمى قوات النخبة، مستنفرا ابناء القبائل لمواجهتها.

ووجه الشيخ القبلي مبارك بن ناصر المقرحي شيخ قبيلة المقارحة تحذيرا من خطورة ما تقوم به دولة الإمارات عبر قوات النخبة الشبوانية والتعمد لإهانة أبناء شبوة وسحب أسلحة المواطنين من منازلهم- حد وصفه.

وقال المقرحي في رسالة له " إن مثل هذه الأعمال تتنافى مع أعراف شبوة وتسعى لإذلال القبائل محذرا أفراد النخبة من أن الإمارات تستخدمهم كأدوات لإذلال اهلهم وقبائلهم".

واشار ان قبائل شبوة لن تقبل بمثل هذه الأعمال وستوجهها بكل ما اوتيت من قوة.

نص رسالة الشيخ المقرحي

رسالة من الشيخ مبارك ناصر المقرحي الى أبناء شبوة وكافة فئات المجتمع الشبواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبنائكم الجميع سجلوا في النخبة تابع للإمارات ونقول بأن الامارات فيها خير با تقدم الدعم التأسيس الامن والاستقرار تحت الحكومة الشرعية في اليمن ونحن مع الامارات ضد اي عصابات تهدد بزعزعة الامن والاستقرار

اليوم ما يحصل في محافظة شبوة من النخبة بقيادة الامارات يفتشون بيوت المواطنين في منطقة مرخة ويشلون سلاحهم من داخل منازلهم مشترينه بفلوسهم دفاع عن أنفسهم. نقول لأبناء شبوة الذي في النخبة ان الامارات لا تستطيع الدخول الى اي منطقة الا بهم واي شخص مسؤول في النخبة ويقوم بعملية تفتيش بيوت ابناء شبوة لنزع سلاحهم من بيوتهم يتحمل مسؤولية ما عمله. الغريم هو في عواقب ذلك

نداء لأبناء شبوة المجندين في النخبة بعدم الاعتداء بتفتيش منازل المواطنين وسحب سلاحهم لحيث ونحن ابناء اليمن لدينا عادات وتقاليد وكرامه لا نسمح للإمارات بهتك اعراض الناس وكرامتهم وإذا هم يريدون اهانة كرامة ابناء شبوة وغيرهم نحن نرفضهم تماما

الاخوة قبائل وسادة واشراف وكافة مجتمع شبوة عليكم القيام مقام رجل واحد دفاع عن عاداتكم وتقاليدكم وكرامتكم من الإهانة وعدم التخاذل لحيث ما يحصل اليوم في مرخة سوف يحصل غدا في منطقة اخرى من مناطق شبوة.

وأفضل لشخص ان يقدم نفسه شهيد دفاع عن كرامته والموت هو واحد لن يعود للحياة مره اخرى والتاريخ لا يرحم من يريد ان يموت وهو شجاع أحسن من ان يأتي يوم ويموت وهو جبان".

 

ومنتصف الشهر الجاري أكدت مصادر محلية في محافظة شبوة جنوبي اليمن، أن حكماً قبلياً صدر بإدانة الإمارات العربية المتحدة بقتل تسعة من أفراد إحدى القبائل على أيدي قوات ـ"النخبة الشبوانية" الموالية لها، مطلع العام الجاري.

و"النخبة الشبوانية" هي الذراع الإماراتية في محافظة شبوة الجنوبية النفطية، على غرار "النخبة الحضرمية" في حضرموت، وقوات "الحزام الأمني" في عدن ومحيطها، وسبق أن أشارت العديد من التقارير إلى انتهاكات واسعة تمارسها هذه القوات.

وفي الأشهر القليلة الماضية، هاجمت قوات النخبة مقرات أمنية تابعة للشرطة المحلية في عدد من المديريات، واحتجزت جنودا حكوميين، قبل أن تقوم بتحويلها إلى مقرات لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي تشكل في آذار/ مارس 2017، هو الآخر بتمويل من الإمارات.

وتتلقى هذه القوات دعما مباشرا بالسلاح والمال والتدريب من الإمارات العربية المتحدة، ولا تعترف بالسلطات الشرعية وتعمل ضدها.

 

وكان تقرير أممي صدر في شهر شباط الماضي اعتبر أن القوات التي تسلحها دول التحالف في اليمن، وخاصة الإمارات، تشكل تهديدا لأمنه واستقراره ومتورطة في انتهاكات، إضافة إلى دورها في تقويض سلطة الحكومة اليمينة الشرعية.

الكاتب