علياء عبدالنور معتقلة في مستشفى التوام ومازال الرفض قائماً لإطلاق سراحها

علياء عبدالنور معتقلة في مستشفى التوام ومازال الرفض قائماً لإطلاق سراحها

لازالت السلطات الإماراتية مستمرة في رفضها الإفراج الصحي عن المعتقلة علياء عبد النور محمد عبد النور (مواليد 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1977)، والتي تعاني من أورام سرطانية وتضخم بالغدد الليمفاوية وهشاشة عظام وتليف بالكبد، ووصلت حالتها لمراحل متأخرة تهدد حياتها بالخطر، بالمخالفة للقوانين الدولية والقانون الإماراتي الاتحادي، وذلك عقب نقلها من مستشفى المرفق الى مستشفى توام.

تاريخ الاعتقال

تعرضت للاعتقال بتاريخ 29 يوليو/تموز 2015، من محل إقامتها بالإمارات، ثم تعرضت للاختفاء القسري في مكان مجهول لمدة أربعة أشهر، دون السماح لها بالتواصل مع أسرتها، ودون الإفصاح عن أي معلومة تخص مصيرها لأي جهة، ثم تم عرضها فيما بعد على الجهات القضائية، ومحاكمتها بتهمة تمويل الإرهاب والتعامل مع إرهابيين خارج البلاد قبل أن يحكم عليها بالسجن 10 سنوات.

الاسترحام المرفوض

بتاريخ 30 أكتوبر/تشرين الأول 2017 أبلغ ديوان ولي العهد الإماراتي الأسرة برفضه طلب الاسترحام المقدم منهم للإفراج الصحي عن علياء، والذي كانت الأسرة قد قامت بتقديمه بتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2017.

بتاريخ 29 أكتوبر/تشرين الأول 2017 قالت علياء عبد النور في مكالمة هاتفية بينها وبين أسرتها من داخل مقر احتجازها في مستشفى المفرق في أبو ظبي "أشعر بضيق شديد في صدري، إنهم يتعمدون استفزازي، ودون أي سبب، يريدون مني أن افتعل المشكلات، لا يريدون إلا المشاكل، لابد أن أتدنى بمستواي لكي أحصل على أبسط حقوقي، وأنا لا أريد شيء، فقط أريد أن اتصل بكم.

 يوم الأربعاء، طلبت منهم أن اتصل بكم، وتجاهلوا الامر، تحملت، ونأيت بنفسي عن افتعال أي مشكلة معهم، لقد ظننت أن تجاهلهم لطلبي لن يطول، فإن تجاهلوه اليوم، لن يتجاهلوه غدا لم أعد أتحمل، بل ماذا سأتحمل؟ أنا حبيسة هذه الغرفة المفرغة من كافة الامكانيات، لا أرى أي شيء، محرومة من الخروج، محرومة حتى من الهواء، محرومة من أبسط حقوقي، وأنا لا أريد شيء، لم أطلب معاملة متميزة، ومع هذا يستمر تنكيلهم، لماذا".

كما دونت علياء رسائل كتابية بخط يدها سردت فيها ما تعرضت له منذ اليوم الأول لاعتقالها دون إذن قضائي من داخل منزلها، وتعرضها للاختفاء القسري والتعذيب، ومن ثم احتجازها في ظروف متدنية حتى إصابتها بأورام سرطانية وتدهور حالتها الصحية بسبب رفض إدارة مقر احتجازها تقديم أي رعاية طبية لها.

نقلها الى مستشفى توام

وبعد نقلها من مستشفى المفرق إلى مستشفى توام في العين في 10 يناير/كانون الثاني 2019، نظراً لخطورة حالتها لم يختلف الحال عليها فهي هناك أيضا تتعرض لنفس ظروف الاعتقال فتبقى مقيدة بالسلاسل من يديها وقدميها وتمنع من الزيارة، حتى دشن النشط\ء وسماً داعما لها عرف بـ #علياء_عبدالنور_تحتضر أملاً في أن تصل الرسالة للحاكم وتحصل علياء على الحرية وهذا لم يحدث حتى اليوم.

كما دعا خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الإمارات إلى إطلاق سراح علياء عبد النور معربين عن قلقهم الشديد بشأن سلامتها الجسدية والعقلية، وإزاء التقارير التي تفيد بأن ظروف احتجازها تسبب لها ألماً غير ضروري.

مؤكدين بأنها محتجزة في غرفة بلا نوافذ ولا تهوية، مقيدة بالسلاسل وتحت الحراسة المسلحة".

وحسب البيان، بلغ سرطان الثدي لدى عبد النور مرحلته النهائية، وانتشر المرض الآن إلى أعضاء الجسد الحيوية.

وقال الخبراء "ندعو السلطات إلى إطلاق سراح السيدة عبد النور والسماح لها بعيش أيام حياتها الأخيرة بكرامة ومع أسرتها في المنزل. كما ندعو الدولة إلى التحقيق في أعمال التعذيب والمعاملة السيئة المزعومة، ومقاضاة الجناة المشتبه بهم بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".

الكاتب