الإمارات تنشئ ميناء خاص بها داخل قاعدة عسكرية في سقطرى

الإمارات تنشئ ميناء خاص بها داخل قاعدة عسكرية في سقطرى

كشف نشطاء يمنيون في جزيرة سقطرى، عبر مقطع فيديو، أن القوات الإماراتية في الجزيرة تعمل على إنشاء ميناء خاص بها داخل قاعدة عسكرية على لسان بحري، يقع بالقرب من الميناء الرسمي الحكومي في سقطرى.

وقال الناشط اليمني، الذي قام بتسجيل الفيديو، إن موقع «لشاليهات» الذي يظهر في الصورة هو قاعدة عسكرية إماراتية جديدة في المنطقة.

وكشفت مصادر محلية في سقطرى أن القوات الإماراتية قامت بتشييد سُوَر ممتد لمسافة طويلة، ومزوّد بكاميرات مراقبة، وحراسات من جنسيات أجنبية، يشرف عليهم عسكريون إماراتيون.

وقالت المصادر المحلية إن القوات الإماراتية بدأت بردم مساحة طولية من الساحل لإنشاء ميناء خاص بها في الجزيرة، بعد التضييق عليها في ميناء حولاف الرسمي، والخاضع للسلطة المحلية.

وأكدت مواقع محلية يمنية أن القوات الإماراتية تستخدم ميناء خاص بها في المكلا اليمنية في نقل المعتقلين، ومواد مجهولة تنقلها من وإلى المكلا، وأن الميناء الجديد في المكلا يستخدم أيضاً في نقل المحققين الأميركيين الذين يحققون مع المعتقلين اليمنيين المحتجزين في السجون السرية التي تخضع للإمارات، حسب ما أوردته المصادر اليمنية.

وعقب نشر الفيديو أطلق ناشطون يمنيون «هاشتاج» #عيدوا_لنا_بن_دغر، في إشارة لأحمد عبيد بن دغر، رئيس الحكومة السابق، الذي طالب قبل إقالته بسحب القوات الإماراتية فوراً من الجزيرة اليمنية، وألمح إلى أن ما تمارسه الإمارات في سقطرى هو احتلال، وهدد باللجوء لمجلس الأمن، قبل أن تتدخل السعودية لحل الخلاف، وسحب الإمارات لقواتها.

وبعدها بشهرين أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، الذي كان يعده مراقبون نداً قوياً للإمارات، ووقف مراراً ضد مساعيها للسيطرة على الجزيرة.

وقبل أسابيع، قال المؤرخ الإماراتي حمد المطروشي، خلال مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصليجمعه بعدد من شيوخ وأفراد من أرخبيل سقطرى الموالين للإمارات، «أؤكد لكم بإذن الله بأن أهل سقطرى سيكونون جزءاً من الإمارات، ويستحقّون الجنسية دون طلب».

وذهب المطروشي إلى أن «هناك علاقة قديمة تجمع الإماراتيين بأبناء سقطرى»، موضحاً «كان بيننا وبينهم ملحمة وتاريخ وحياة».

ورد على المطروشي يومها قائد المقاومة في محافظة الجوف، شمالي اليمن، الزعيم القبلي الحسن أبكر على حديث المطروشي، وقال في تغريدة مماثلة، إن «الأرض والعرض والدين، ثلاث لا يمكن ليمني أصيل أن يفرّط فيهن أمام كل مغريات الحياة».

والشهر الماضي حذرت قيادة السلطة المحلية في جزيرة سقطرى، الواقعة في المحيط الهندي جنوب اليمن، من خطورة النشاط الإماراتي لإنشاء قوة عسكرية موازية للقوات الحكومية على غرار تشكيلات مليشياوية في مدن جنوب وشرق البلاد، بحسب مصدر يمني.

الكاتب