عبد الخالق عبد الله ومحاولة ذر الرماد في العيون

عبد الخالق عبد الله ومحاولة ذر الرماد في العيون

في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير المصرية، ومع تزايد التقارير والشهادات التي تؤكد الدور الإماراتي في قيادة عمليات إجهاض ثورات الربيع العربي، جاءت محاولة من الدكتور عبد الخالق عبد الله لإظهار موقف مخالف لكل ذلك.

الأكاديمي الإماراتي ومستشار محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، نشر سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي في تويتر، حاول من خلالها إظهار دعمه للثورات العربية ومطالبها، في محاولة لإبعاد بوصلة الاتهامات عن الإمارات وتوجيهها نحو أطراف أخرى، ولم يفوت الفرصة للزج بالإخوان المسلمين بوصفهم أحد الأطراف الانتهازية التي أفشلت الربيع العربي.

عبد الله بدأ تغريداته قائلاً: "أنجز شباب ثورة ٢٥ يناير هدف إسقاط الاستبداد والفساد والتوريث واتى بعدهم الاخوان والعسكر وقوى انتهازية أعادت عقارب الساعة ل٢٥ يناير من جديد".

وأضاف: "كنت من اكبر المتحمسين للربيع العربي لكن مساراته وتداعياته الراهنة لا تدعو للتفاؤل وتشير ان المرحلة الانتقالية للديمقراطية طويلة وعسيرة".

وفيما يبدو ظاهرياً بأنه مخالف لأجندة حكام الإمارات قال عبد الله: "يظل الربيع العربي لحظة تاريخية فاصلة اذهل العالم وفاجئ الجميع وأهم ما فيه انه من صنع الشباب العربي وليس بتخطيط اجنبي تآمري ضد الامة العربية".

وأشار عبد الله إلى أهمية الإصلاح السياسي بقوله: "الربيع العربي سيتكرر اذا أغلق باب الإصلاح السياسي وانسد أفق الحكم الديمقراطي وساد الفساد وعاد الاستبداد واستمر احتقار الانسان العربي".

وفي محاولة لذر الرماد في العيون، وجه عبد الله رسالة مبطنة دون تحديد أسماء، فيما يبدو أنها موجهة لمصر وسوريا بقوله: الأنظمة الملكية اكثر أبوية ومرونة من الجمهورية ولم تحتقر الانسان العربي كما بالغت الأجهزة الامنية الجمهورية باحتقاره".

واختتم مستشار بن زايد تغريداته بالعودة مجدداً إلى مهاجمة الإخوان المسلمين وتحميلهم الجزء الأكبر من أسباب الفشل بقوله: "أطراف عديدة ساهمت في اجهاض ثورة ٢٥ يناير في مقدمتهم سلوك الاخوان الانتهازي والاستئثاري وعدم نضوجهم السياسي ووجود قيادة مترهلة ومتقوقعة".

الكاتب